سلسلة طويلة من الاعتذارات واجهت قنوات دريم خلال الأيام القليلة الماضية لعدد كبير من القائمين عليها سواء من الإداريين أوالإعلاميين، وقد بدأت هذه السلسلة فى سبتمبر من العام الماضى بالإعلامية منى الشاذلى التى رحلت عن القناة بعد مشوار ناجح مع برنامج "العاشرة مساء"، لتنتقل إلى قناة الMBC مصر وتقدم على شاشتها برنامج "جملة مفيدة"، ولم يكن رحيل الشاذلى عن القناة لأى مشاكل مادية أو إدارية مع القائمين عليها ولكن بعد أن أتى للشاذلى عرض أفضل وبمبلغ مالى أكبر. ومنذ مطلع يناير الماضى وعقب تولى المهندس أسامة الشيخ المستشار الإعلامى للمجموعة قام بعمل خطة تطويرية جديدة ساهمت بشكل ملحوظ فى عودة المشاهدين للقناة، حيث قام بإلغاء عدد من البرامج التى وجد أنها لاتحقق أى ربح للقناة وهى برامج "أهل الرأى"، للإعلامية درية شرف الدين قبل توليها وزارة الإعلام، و"ضوء أخضر" للكاتب الصحفى سليمان جودة، و"أول الحكاية" للمذيعة هبة رشوان، فضلا عن قيامه بإستقطاب عدد من الإعلاميين مثل مفيد فوزى، والذى بدأ عرض برنامجه "مفاتيح" الخميس الماضى، ليعرض بواقع حلقة أسبوعيا، ولم يتفق الشيخ مع القائمين على قنوات دريم ليرحل عن القناة منذ أيام قليلة ويذهب للعمل كمستشارا إعلامية بمجموعة قنوات الMBC، حيث أوضح الشيخ فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن من أسباب رحيله من قنوات دريم أنه لم يكن له منصب محدد بالقناة، وأبلغ القائمين عليها بخطة تطوير معينة، بدأ بالفعل فى تقديم جزء منها، واكتشف أنهم يريدون تأجيل استكمال الخطة التى بدأها منذ شهور قليلة، عقب عودته للعمل مع دريم، موضحا أنه فضل الرحيل فى هدوء وفى جو متبادل من الإحترام والتقدير، نافيا أن تكون هناك أدنى مشكلة مع أصحاب القناة والقائمين عليها. وقبل أن يرحل الشيخ بأيام قليلة ترك الدكتور محمد خضر العمل بقنوات دريم فجأة وبدون مقدمات بعد أن عمل كرئيسا لقطاع الإنتاج بالبرامج، حيث وصف البعض رحيل خضر بالغامض، خاصة وأنه كانت تجمعه علاقة صداقة قوية ووطيدة بالمهندس أسامة عز الدين رئيس قنوات دريم والدكتور أحمد بهجت مالك القنوات. رحيل الإعلامية جيهان منصور مقدمة برنامج "صباحك يامصر"، أتى بشكل مفاجئ للقائمين على القناة، لأنه غير مبرر وغير منطقى، خاصة وأن رحيلها جاء، بسبب رغبة القائمين على القناة فى تغيير شكل ومضمون البرنامج، بعد ترشيح المذيعة مها موسى لتشاركها فى تقديم البرنامج بواقع حلقتين أسبوعيا بعدما إلغاء برنامجها الفنى "فن أون لاين"، ولكن رفضت منصور ذلك، وهددت بترك القناة ولإصرار القائمين على دريم وعدم تغيير موقفهم تركتها بالفعل، وبررت منصور رفضها مشاركة مذيعة أخرى فى تقديم البرنامج بأن مها موسى ليست لديها خبرة فى تقديم البرامج السياسية. ومازال القائمون على القناة يبحثون عن بديل، حيث علم "اليوم السابع" أن هناك مفاوضات جادة مع إعلامية مرموقة لتولى مهمة البرنامج الذى تغير اسمه إلى "صباح دريم" بدلا من "صباحك يامصر". كما جاء رحيل الكابتن خالد الغندور عن القناة بعد مشوار مع برنامج "الرياضة اليوم"، لمدة 7سنوات مفاجئا أيضا، حيث علم "اليوم السابع" أن الغندور كان يرغب فى زيادة أجره، وهو ماقوبل من القناة بالرفض خاصة فى ظل الظروف الحالية والخطة التطويرية التى تسير عليها، وهو الأمر الذى كلفها مبالغ طائلة، وجعلها غير راغبة فى زيادة أجر الغندور فى الوقت الحالى، وهو ما جعل كابتن نادى الزمالك السابق ينفصل عن دريم فى هدوء. وامتدت سلسلة الإعتذارات إلى الإعلامى وائل الإبراشى حيث يتردد فى كواليس قنوات دريم أنباء قوية عن رحيله عن القناة بعد فترة عمل طويلة تقترب من ال8 أعوام، بدأت ببرنامج"الحقيقة" وانتهت ببرنامج"العاشرة مساءا"، ورفض الإبراشى التعليق على هذا الخبر، كما ترددت أنباء عن وجود مفاوضات قوية بين الإبراشى وبين قناة دبى لتقديم برنامج توك شو سياسى على شاشتها.