فازت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بجميع المقاعد التي خاضت المنافسة عليها في انتخابات برلمانية تعتبر ذات تأثير محدود على هذا البلد الذي يحكمه السنة ويسيطر حكامه بصرامة على كل سياساته. وأظهرت النتائج ان الاسلاميين السنة هم أكبر الخاسرين في الانتخابات. واحتفظت جمعيات سنية بثلاث مقاعد فقط من بين 15 مقعدا كانت تشغلها في البرلمان المنتهية ولايته حيث خسرت بعض المقاعد لصالح المستقلين وسوف تخوض جولة الاعادة على سبعة مقاعد أخرى. وقال مسؤولون ان جمعية الوفاق الاسلامي حصلت على جميع المقاعد التي خاضت المنافسة عليها وعددها 18 من اجمالي 40 مقعدا. وكانت الجمعية تسيطر على 17 مقعدا في المجلس المنتهية ولايته. وكانت هذه النتائج متوقعة نظرا لان المناطق التي خاضت فيها جمعية الوفاق انتخابات تسكنها أغلبية شيعية. وتقول المعارضة ان الحكومة قسمت الدوائر الانتخابية بحيث تمنع المعارضة الشيعية من الفوز بأغلبية في المجلس. وفي البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي أغلبية شيعية لكن تحكمها أسرة ال خليفة السنية. وترى فيها حليفتاها السعودية والولايات المتحدة حائلا في وجه النفوذ الاقليمي لايران. ويقول كثير من الشيعة في البحرين انهم يعانون من التمييز في الحصول على مساكن ووظائف حكومية وهو ما تنفيه الحكومة. وشابت فترة ما قبل الانتخابات اجراءات أمنية واسعة النطاق استهدفت جماعات معارضة شيعية في أغسطس اب. واتخذت الحكومة اجراءات أيضا ضد مدونين ونشطاء في جماعات لحقوق الانسان