أشاد الإعلامي والباحث السياسي الفلسطيني الأستاذ رامي الغف بعظمة الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته وبثورته التي قادها شباب وأبناء مصر الأوفياء من اجل تحقيق الحرية والوصول بهذا البلد العظيم إلى بر الأمان، نحو مستقبل زاهر للأجيال القادمة . وأكد الباحث بالشؤون السياسية والدولية أن الشعب المصري أثبت للعالم اجمع بان مصر ستبقى دوما عصية على أن تكون رهينة أو حبيسة في يوم من الأيام لأي من كان، ولن تكون ملكا إلا لشعبها فقط وليس لأحد آخر، مشيراً إلى أنه عندما تخرج عشرات الملايين من الشعب رافضة التعدي على الحقوق والحريات مستنكرة للغة التخوين والتهديد إنما توصل رسالة إلى الجميع بان الشعب لن ولم يقف مكتوف الأيدي أمام أي انتقاص لحقوقه كاملة لأنه هو صاحب السلطة والسيادة. وهنأ الغف الشعب المصري البطل على هذه الثورة البيضاء التي حملت راية واحدة هي علم مصر، وتوحدت على قلب رجل واحد هو الوطن، فهنيئا لمصر بأبطالها بشبابها بنسائها ببناتها بشيوخها بجيشها البطل بشرطتها الوطنية بمفكريها بإعلامها ومثقفيها بقضائها بفصائلها بكل مؤسساتها. وأكد الغف على ان انتصار الثورة وعودة مصر متعافية وقوية هو انتصار للقضية الفلسطينية لان مصر هي قلب العروبة النابض والشقيقة الكبرى، والداعمة للأمة العربية في كافة المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدا في الوقت نفسه على عمق العلاقة ما بين الشعبين المصري والفلسطيني والتي لن تشوبها شائبة، لان الشعب الفلسطيني هو عاشق لمصر البطولة. وأشار الغف أن القضية الفلسطينية احتلت مركزاً محورياً وأولياً في الوعي الشعبي العربي عموماً، والوعي المصري خصوصاً، بعكس الموقف الدائم لمعظم الأنظمة العربية الرسمية التي عملت مبكراً على التحلل من القضية الفلسطينية، وأوضح الغف أنه وبحكم المعايشة التاريخية والراهنة مع أهلنا في مصر، فإننا نعتقد أنه من المستهجن ومن غير الطبيعي خاصة في ظل الحالة الثورية التي تجسدت في 25 يناير و 30 يونيو، أن تنبري/ينبري العديد من الفضائيات ووسائل الإعلام المصرية، وبعض المثقفين والسياسيين، بالزج بالفلسطيني بطريقة "غريبة وغير منطقية" في الشأن المصري، في الوقت الذي وقفت الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله مع الشعب المصري وثورته، وحقه في العيش والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ورفض كل أشكال الاستبداد والاستغلال والقهر والارتهان والتبعية، وتحمل لمصر وشعبها كل الحب والتقدير، انطلاقا من المصالح والأهداف المشتركة، وإدراكاً منا أن عزة وكرامة مصر، من عزة وكرامة كل الشعب العربي والفلسطيني منه، وبأنها إذا "تعافت ونهضت، نهض كل الوضع العربي والعكس. ودعا الغف الجميع إلى الابتعاد عن كل ما يثير او يعكر صفو هذه العلاقة التاريخية والاجتماعية والتي تجسدت عبر مئات السنين في كافة المواقف ولا ننسى اختلاط الدم المصري بالتراب الفلسطيني فمصر وجيشها وأبنائها لم يتخلوا يوما عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأكد الغف انه يتطلع أن تكون مصر البطولة والثورة متعافية وقوية حاملة لقضايا أمتها العربية، ومدافعة عنها.