قال اللواء جميل السيد الذي احتجز اربع سنوات بشأن قتل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري إن قاضيا سوريا اصدر اوامر باعتقال 33 شخصا بسبب الادلاء بشهادة كاذبة امام محققين. واضاف السيد وهو ضابط امن سابق مؤيد لسوريا ان قاضيا في دمشق اصدر اوامر الاعتقال غيابيا بشأن مؤامرة شهود الزور خلال التحقيق في جريمة اغتيال الحريري. ووفقا لبيان اصدره مكتب السيد ان من بين من وردت اسماؤهم في اوامر الاعتقال المدعي الالماني ديتليف ميليس الذي رأس المراحل الاولى من تحقيق الاممالمتحدة في قتل الحريري في عام 2005. ووردت ايضا اسماء ساسة لبنانيين قريبين من رئيس الوزراء سعد الحريري نجل الحريري .وادى هذا التحقيق بالفعل الى تمزيق الحكومة الائتلافية التي يرأسها الحريري. ومن المتوقع ان يصدر التحقيق قرارات اتهام قريبا ضد اعضاء في حزب الله لتورطهم في الهجوم . ولم يصدر تأكيد من دمشق لاصدار اي قرارات اعتقال والتي قد تعقد تقارب الحريري مع سوريا . وكانت سوريا قد انهت قرابة 30 عاما من الوجود العسكري في لبنان في اعقاب غضب دولي بشأن اغتيال الحريري. واعتقل السيد بعد فترة وجيزة من التفجير الذي وقع في فبراير شباط 2005 وادى الى قتل الحريري و22 اخرين ولكن المحكمة الخاصة التي كانت تحقق في الهجوم امرت بالافراج عنه العام الماضي لعدم كفاية الادلة. وقال السيد ان تحقيق الاممالمتحدة استخدم شهادات مزورة استهدفت الاشارة الى تورط سوريا وانصارها في قتل الحريري ويسعى السيد الى اتخاذ اجراءات قانونية ضد اشخاص يقول انهم كانوا وراء الشهادات المزورة. وتنفي كل من سوريا وحزب الله اي دور له في عملية الاغتيال ويقولان ان تحقيق الاممالمتحدة مسيس. ورفض اللواء اشرف ريفي المدير العام لقوى الامن الداخلي وهو احد الاشخاص الذين ذكرهم مكتب السيد اعلان السيد وقال لرويترز انه يعمل لمنع تنفيذ هذه الاوامر التي تخرق السيادة اللبنانية.