حيرة تخيم على الشعب المصري مع نهاية شهر يونيو الجاري بين حملتي "تمرد وتجرد" ، وجهة نظر ومضمون الحملة الأولى "حملة تمرد" هو التمرد على جماعة الإخوان المسلمين وسحب الثقة من حزب الحرية والعدالة وإسقاط شرعية رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ،والعمل على إنتخابات رئاسية مبكرة بعد فشله وعدم قدرته في إدارة البلاد مما أدى إلى تدهور في الأحوال الإقتصادية وانهيار إقتصاد مصر عالمياً وتحميل مصر أعباء قروض خارجية جديدة وزيادة نسبة الفقر والمرض وغلاء الأسعار ونقص في السلع التموينية والمواد الضرورية مثل السولار والبنزين وغاز البوتاجاز و رغيف الخبز وانقطاع التيار الكهربائي واستمرار الفراغ الأمني واتساع رقعة البلطجة والنصب والسرقة والتحرش وعدم حل المشكلات الفئوية والتدخل في شئون القضاء وتشويه حرية الإعلام .. هذا من ناحية وسوء أحوال مصر السياسية خارجياً مع كل دول العالم وخصوصاً الدول العربية ودول حوض النيل مجدداً مع أزمة سد نهضة أثيوبيا وحصة مصر في مياه النيل وداخلياً من ناحية أخرى بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد إلى حكم البلاد برئاسة الدكتور / محمد مرسى ... الذي إستحوذ هو وجماعته على كل مفاصل الدولة وإقصاء باقي شركاء الوطن من الفصائل الأخرى والقوى والأحزاب السياسية والشباب والمرأة ، والإصرار على وجود الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء ، مما أخل بكل موازيين العيش والحرية والعدالة الإجتماعية وضرب بأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير ،وإرادة الشعب المصري عرض الحائط . أما وجهة نظر ومضمون الحملة الثانية "حملة تجرد" هو دعم مؤسسة الرئاسة برئاسة الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية وللمصريين جميعاً ودعم مؤسسات الدولة فترة الأربع سنوات الحكم الدستورية والشرعية سعياً لإستقرار وضع مصر وبناء وتعمير ما تبقى من البنية الأساسية للمشاريع القومية وإنقاذ بعض الصناعات مثل صناعة الغزل والنسيج وإنقاذ ما يزيد عن مائة وعشرون مصنع متعثر بالإضافة إلى مشاريع قومية كبرى جديدة مثل مشروع محور قناة السويس الذي سوف يوفر مليون فرصة عمل ومائة مليار دولار سنوياً ومشروع منخفض القطارة بالقرب من مدينة العلمين لتوليد طاقة كهربائية رخيصة ونظيفة تصل إلي 2500 كيلووات في الساعة ، ليوفر سنوياً 150 مليون دولار ثمن توليدها بالمازوت ، ومشروع تعمير سيناء ، كل هذا تحت شعار لا للهدم ولا للفساد ، مؤكدين أن الثورة المصرية لم تسرق ولم تركب وأن جماعة الإخوان المسلمين دعم من دعائم نجاح الثورة العظيمة ،وأنه تم القضاء على معظم الأزمات التي مرت بها البلاد والتي كانت من تدبير خصوم الرئيس محمد مرسي وأعداء ثورة الخامس والعشرون من يناير المجيدة ، وأن ما تشهده حالياً البلاد إقتصادياً هو نتاج مخلفات النظام السابق الذي باع مصر . وأن الإنجازات التي تمت خلال عام منذ تولي الرئيس مرسي .. الحكم .. كثيرة ومتعددة وملموسة لدى الشعب المصري على سبيل المثال لا الحصر تكثيف الحملات الأمنية في الشارع المصري والقبض على البلطجية وعودة المرور ، تثبيت 17 ألف عامل بالتأمين الصحي ، بناء أسواق للباعة الجائلين وتفريغ الميادين منهم ، سحب 26 مليون متر مربع شمال غرب خليج السويس من المستثمرين غير الجادين ، إعفاء 41 ألف فلاح من ديون تقدر ب 109 مليون جنيه .. كما هي مستمرة رغم أنف كل من يحاول تعتيم الحقائق وتضلل البصائر وتسليط الضوء على صغائر الأحداث والتحريض على الإنقلابات والإضرابات والإعتصامات والإحتجاجات التي تجاوزت الألف خلال العام وقطع الطرق والسكك الحديدية ورغم هذا لم يفصل أو يسجن عامل ولم يقطع جنيهاً من مرتبه . نحن نعمل قدماً لتصل مصرنا إلى مكانتها المرموقة .