قال محللون إن البورصة المصرية تحتاج إلى محفزات جديدة الأسبوع المقبل للتغلب على عوامل سلبية من بينها ضريبة دمغة على تعاملات البورصة بدأ تطبيقها هذا الأسبوع وموافقة من مجلس الشورى على إلغاء إعفاء ضريبي لمخصصات البنوك. وقال عيسى فتحي رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية "من المتوقع أن تنزل السوق في غياب المحفزات.. قد نصل (المؤشر الرئيسي للبورصة) إلى 5200-5300 نقطة." وأنهى المؤشر الرئيسي للبورصة تعاملات اليوم الخميس منخفضا 1.35 بالمئة عند 5343.2 نقطة. وقال نادر إبراهيم من آرشر للاستشارات "ضريبة الدمغة تقلل فرص الربحية .. فهي ضريبة على كل فاتورة بيع أو شراء." وبدأت الحكومة هذا الأسبوع تحصيل ضريبة الدمغة على معاملات البورصة بنسبة واحد في الألف يتحملها البائع والمشتري وأيضا على القروض والسلف والتسهيلات الائتمانية بالبنوك. وقال هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية إن ضريبة الدمغة ستؤدي إلى انخفاض أحجام التداول وتوقع هبوط السوق في الأسبوع المقبل إلى نطاق 5200-5250 نقطة. وتأثرت السوق أيضا بموافقة مجلس الشورى هذا الأسبوع على إلغاء إعفاء ضريبي لمخصصات البنوك وهو ما دفع المستثمرين العرب والأجانب لبيع الأسهم القيادية وأسهم البنوك. وقال فتحي "هناك حالة من عدم الاقتناع بإجراءات الحكومة وشعور بأن الإدارة مرتبكة .. لا يوجد انطباع بأن الأزمات تحل. وهذا له تأثير سلبي على قرارات المستثمرين." وأشار إلى تكرار انقطاع الكهرباء في أنحاء مصر في الفترة الأخيرة. وقالت الحكومة المصرية أمس الأربعاء إنها ستزيد إمدادات الوقود إلى محطات الكهرباء للتصدي لمشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء بعدما واجهت الدولة التي تعاني من نقص السيولة صعوبة بالغة في استيراد مايكفي من الوقود. وقال فتحي إن التأثير الإيجابي لإطلاق سراح جنود مصريين مخطوفين هو تأثير وقتي وإنه يرى غموضا بشأن العملية ومازالت هناك أسئلة لم تتم الإجابة عليها. كان الرئيس المصري محمد مرسي قد استقبل أمس سبعة جنود مصريين تم إطلاق سراحهم بعد أن خطفهم إسلاميون متشددون في شبه جزيرة سيناء الواقعة على الحدود مع إسرائيل الأسبوع الماضي. وقالت مصادر أمنية إن إطلاق سراحهم جاء بعد محادثات توسط فيها شيوخ قبائل. ولم يلحظ المحللون تأثيرا فوريا لعودة البورصة اليوم الخميس للعمل بآلية البيع والشراء في ذات الجلسة (تي + 0). وتتيح هذه الآلية للمستثمر الشراء والبيع في نفس الجلسة أكثر من مرة مع التسوية الورقية والنقدية في ذات اليوم. وقال إبراهيم من آرشر للاستشارات إن شركات السمسرة لم تستطع توفيق أوضاعها بعد للعمل بهذا النظام. وذكر فتحي أن الاستخدام المحدود لهذه الآلية اليوم يبين أن السوق تحتاج لإجراءات ذات تأثير هيكلي.