طالب السودان الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة باتخاذ مواقف قوية وحازمة ضد الجماعات المتمردة التي تقوض السلم في ولايات دارفور وكردفان . جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس الثلاثاء مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في الحالات الطارئة فاليري أموس والتي تزور الخرطوم حاليا . وأكد كرتي حرص السودان على التعاون المستمر مع الأممالمتحدة ومنظماتها والذي يأتي من منطلق أن السودان جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة , معربا عن أمله أن تؤدي زيارة آموس إلى فهم أفضل لمجريات الأحداث على أرض الواقع . وأوضح الوزير أن موافقة السودان على المبادرة الثلاثية لتوصيل المساعدات الإنسانية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان قد جاءت من واقع حرص الحكومة ومسئولياتها تجاه مواطنيها , إلا أن الحركة الشعبية المتمردة رفضت تنفيذ هذه المبادرة الأمر الذي كان يجب أن يقابل بمزيد من الضغوط عليها من المجتمع الدولي . من جانبها , أكدت المسئولة الأممية حرصها على التعاون مع الحكومة السودانية فيما يتعلق بالشأن الإنساني . يذكر أن الجنوب قد انفصل رسميا عن السودان فى شهر يوليو من العام 2011 مما أفقد السودان 75 فى المائة من إنتاجه النفطى كما مازالت توجد قضايا عالقة بين الدولتين منها النزاع حول منطقة أبيى الغنية بالنفط وولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين تعتبران جزءا من أراضى السودان غير أن الجنوب يدعم الجماعات المسلحة الانفصالية فيها لزعزعة الاستقرار فى السودان.