قالت إسرائيل إن الأسلحة المتطورة التي ترسلها روسيا إلى سوريا قد تصل في النهاية الي الأيدي الخطأ وتستخدم ضد إسرائيل. وأدانت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة إرسال شحنة روسية من صواريخ ياخونت إلى سوريا وتشعر إسرائيل بالقلق أيضا إزاء احتمال قيام موسكو بإرسال أنظمة من صواريخ الدفاع الجوي المتطورة إس-300 إلى دمشق. وفي حين امتنعت إسرائيل عن الانحياز لأحد طرفي الحرب الأهلية الدائرة بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه الذين يحاولون الإطاحة به قالت مصادر غربية وإسرائيلية إن إسرائيل شنت هجمات جوية داخل سوريا في مسعى لتدمير أسلحة تعتقد أنها سترسل إلى جماعة حزب الله اللبنانية. وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني لراديو الجيش إن هذه الأسلحة "قد تصل إلى آخرين في سوريا أو لبنان وتستخدم ضد إسرائيل." وأضافت قائلة "هذه ليست مجرد أسلحة بل إنها أدوات تحسم الصراع وذلك هو السبب في أن هناك مسؤولية على عاتق جميع القوى العالمية -وبالطبع روسيا- في عدم توريد مثل هذه الأسلحة." ولم تنف إسرائيل أو تؤكد قط التقارير التي أفادت بأنها هاجمت مخازن لصواريخ قادمة من إيران قرب دمشق هذا الشهر لاعتقادها انها كانت في انتظار التسليم لجماعة حزب الله حليف الأسد والتي خاضت حربا ضد إسرائيل في عام 2006. وقال عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن من المرجح أن تصل صواريخ إس-300 وياخونت في النهاية إلى حزب الله وتهدد إسرائيل والقوات الأمريكية في الخليج. وقال جلعاد في برنامج (لقاء مع الصحافة) الذي تبثه القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "إذا كان حزب الله وإيران يدعمان سوريا ويساندان النظام (نظام الأسد).. عندئذ لماذا لا تنقل هذه الأسلحة إلى حزب الله؟ ... من المنطقي أن يقوموا بذلك." وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس الجمعة قال جلعاد "إذا سألتم الروس عما إذا كانت هذه الأسلحة ستنقل إلى حزب الله سيقولون:لا .. هذا يتعارض مع القانون الروسي.. لكن ليس من المؤكد أنهم سيحترمون القانون الروسي. لذا فإن استطاع حزب الله أن يضع يده عليها فسيفعل." ولقي ما لا يقل عن 80 ألف شخص حتفهم في سوريا ونزح 1.5 مليون إلى خارج البلاد بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت قبل أكثر من عامين بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة.