سؤال يفرض نفسه على عقول المصريين الأن : إلى متى سيظا الرئيس خيال مآتة على الساحة السياسية في مصر ؟ فلم نراه يتألم لمشهد الأم الثكلى التى فقدت فلذة كبدها في ميادين الثورة ، ولم يتحرك لحماية المقدسات الدينية المصرية ليبرهن للعالم والمصرين قبلهم على سماحة الإسلام في حماية دور العبادة الخاصة بأقباط مصر باعتبارهم شركاء في الوطن ، فبعد كل كارثة نرى سلسلة من التصريحات البلهاء التى لا تنم عن حنكة سياسية أو إحساس بالمسئولية الملقاة على كتفية نحو الشعب المصري الذي ظن به الخير فجعله يندب حظه العاثر الذي وضع مرسي كأحد الخيارات امامه في الانتخابات الرئاسية ولم يجد الشعب مفرا من انتخابه والوثوق فيه بعدما خدعوا الشعب بالشعارات الدينية مستغلين التدين الفطري في الشخصية المصرية ولكن مرسي كان مجرد خيال مآتة وضعته الجماعة ليكون مجرد كاريكتير يسجل عليه المصريون صفحات باقية من سذاجتهم ويصبون عليه جام غضبهم أما الشاطر ورجاله فهم الحكام الحقيقيون والمتحكمون في الملفات الخاصة بمصالح الجماعة فراح يخطط للسيطرة على الجيش بتهريب الزي العسكري المصري لحماس ويصنع لهم بطاقات تمكنهم من اختراق المؤسسة العسكرية التي تمثل لهم الجدار الذي تتحطم عليه أحلامهم ولا بد من تحطيمه بتجنيد عناصر من حماس بالجيش للعبث به كما عبثوا بالداخلية وزينوها للشعب على أنهم جلادين لهم لتحل مليشيات الشاطر مكان الشرطة وكلما قبض الشعب على بلطجية الشاطر أفرج عنها الرئيس الكرتوني محمد مآتة مرسي فكيف لرئيس مسلم يتمسك بالسلطة مع عدم قدرته عليها أهذا من الإسلام أيها الشعب الذي يبكى كل يوم على جثث أبنائه ؟ كيف لرئيس مسلم وجماعته يرون كل يوم مقدرات الشعب تستنزف ويظل متمسكا بأراء جماعته البلهاء التى لا تقدر على حكم بلد كمصر ، فإن كانوا مسلمين حقا لتركوا المر إلى أهله ؟ ألا يظن هؤلاء أنهم مبعوثون ليوم عظيم ؟ ومسئولون عن فقراء هذا الشعب المطحون منذ أن وجد ؟ أم أنهم خائفون من ترك مناصبهم حتى لا يعودوا إلى مكانهم الطبيعى وراء القضبان إلى متى يا رجال القوات المسلحة تبقون على جماعة تتربص بكم الدوائر ؟ أليس فيما حدث للمشير والفريق عبرة لكم كي تسبقوهم إلى ما يدبرون ؟ حتى تنجو بأنفسكم من عقاب الله حين يسألكم عن التفريط في ازالة المنكر القائم امامكم ؟ إن مسئولية القوات المسلحة لن تقتصر على حماية حدود الوطن فحسب بل عن أمن مصر وأمانها وقد أصبح الأمر جليا أن الإخوان المسلمين هم أشر على مصر من اليهود ، وأن انتزاع أسنانهم سيعيد الأمن إلى مصر التى لو سقطت فليس بسبب شعب ظن الخير بالأخوان المفسدين ولكن عن إمهال القوات المسلحة لهم وتقصيرهم في أداء واجبهم بعدما أصبحوا الشوكة التي تقف في حلوق شياطين مصر من الإخوان المفسدين