منذ ان تعرفت على كتاباته في عدة جرائد وفى مواقع كثيرة لفت انتباهي تميزه – انه الكاتب إبراهيم غنيم نائب رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية والعالم - رجل دمث الأخلاق، طيب – زاهد -جاد فيما يكتب وما يقول - وكانت المحاولة دائما حينما التقى به ان يعطيني اجابات على عدة اسئلة كنت اطرحها عليه وكانت كل محاولاتي تبوء بالفشل خاصة اذا استشعر اننى سأنشرها - يكتب الكثير ويطرحه جانبا - فى القصة - فى الشعر -فى الفلسفة - فى الارادة - فى الفن - فى السياسة ، لكنة لا يكمل عملا بحيث لا يستطيع اى انسان ان يكمل الناقص فى عمل له -وكان السؤال الذى استطعت ان ادخل اليه به هو - لماذا لا تكمل عملا ابدا ولا تكمل فكرة . - قال : لأن كل من بدأ عملا لم يكمله بدليل اننا نضيف الى عملهم .. ولم يكملوا فكره حتى تمتد الفكرة الى كل جيل يأخذ بها او لا يأخذ ويضيف اليها والدليل ان العالم منذ بدء الخليقة يتكلم فى ذات الموضوعات، لم تنتهى الفكرة فى الحب اذا احببنا ولا فى السياسة اذا اعتلينا ارفع المناصب ولا عند اكتشاف علاج لمرض ما -بمعنى انه لم نصل بعد لرأى واحد فى المسألة الواحدة . ان فى ذلك النقص الذي تراه هو ترك مساحة خاليه لمن يستطيع ان يضيف . _ كيف ذلك وانت لا تفكر فى نشر ما تكتبه ... ارى ان المنشور والمنتشر فيه الكفاية وما اكتيه لا يضيف الكثير خاصة وان الناس لا تقرأ وتعزف بالسماع وبالتالي لا تفكر. يعزفون بالسماع . - ما السبب فى ذلك ؟ هناك ما يشغلهم - ما هذه الاشياء التي تشغلهم عن القراءة والفكر؟ هو الفكر فى بقاء حالهم كما هو! - لصالح من ؟ - ربما لصالح من يريد ذلك - من هو ؟ - سياتي ردى منقوصا ليفكروا من هو - البسطاء يعرفون . الفلاح يعرف من هو - حينما يصاب بالمرض ولا يجد من يداويه ولا يجد من يعين ابنه فى وظيفه - المرأة تعرف حينما تجد من يحترمها ويستخدمها كإناء للمتعة والحجب ولا يجد الطفل مدرسا صالحا ولا يجد طالبا للخدمة موظفا مهتما به ولا يجد طالب الوظيفة مكانه اللائق به ولا يجد صاحب الحق ان حقه اخذه من لا يستحقه . هناك الكثير يعرف من هو الذى لا يريد لاحد ان يقرأ ولا يفكر انهم يرجون لفكر الامر والطاعة ولا يرجون لفكر الفكر والتدبر والتساؤل ونحن بالتبعية لا نريد لأولادنا ان تفكر وتتمرد ولكننا نريد منهم الطاعة ..وذلك المبدأ الذى اصابنا فى مقتل ،فكر السمع والطاعة الذى قضى على استقلال الانسان . - كأنك تنقل صورة الواقع الحالي. انا فى الحالي دائما - انت لا تعطينى إجابه شافية ؟ القراءة والفكر فرض ونحن لا نقرأ ولا نفكر والقراءة والفكر مقدمات للعلم والإدارة ونحن لا نهتم بالعلم والادارة - انت تشير الى ادارة الدولة فى الوقت الحالي ؟ اشير الى ذلك من بعيد - الإدارة بالأهداف ونحن ليس لدينا هدف محدد للتطوير والدليل هو ذلك الخروج الغوغائي الذى نراه الان - خروج بلا هدف - سوى بلوغ الكرسى .... الهدف فى هذه المرحلة هو الكرسي . انظر معى هل يجوز لشعب بحاله ان يكون هدفه الكرسي ما احقره من هدف . لن يكون لهذا الشعب مستقبل اذا ظل محصورا فى هذا الهدف . - ماهو توصيفك لهذه الحالة ؟ - انا وصفتها واعرف خبثك فى هذا السؤال انت تريد توصيفي لهذا الشعب - وما المانع ؟ - الشعب لا يقرأ ولا يريد ان يفكر وانا لم افلح مع اشخاص كثر فى ان اثنيهم عن فكرهم. انهم تشربوا فكرهم بالسماع ولا يريدون ان يجربوا ولا يريدون ان يتغيروا . - لماذا؟ - لان المكان لابد وان يتغير وان يتطور .... انظر اليهم كيف يتعاملون مع نهر النيل وفروعه وروافده - انظر اليهم كيف يتعاملون مع الشارع القذر والمكان الوسخ . انظر إليهم وهم يتعاملون فى المرور ومع الحفر والمطبات ومع كل المسائل بهذا التدنى . ان هذه الاماكن المتدنية يلزم للتعامل معها عقل وفكر متدنى . - اذن نحن نسير فى المعاكس ؟ جميل - ما الجمال فى ذلك ؟ هناك من يسيرون باتجاه الكرسي للعودة بنا الى الماضي.... وهناك من يسيرون فى الاتجاه المعاكس , هما من يريدون هاله خالصه وهناك من يسير فى الاتجاه المعاكس - ظهورنا لبعض . - وهل هناك حل ؟ - لا - كيف ؟ اننا نعوى والفريقين فى اتجاهين مختلفين كل فريق منقسم على نفسه - كل فريق مصدق نفسه لا يريد ان يقرأ او يفكر. - انت تعيدنى دائما الى القراءة والتفكير - اى قرأه وأي تفكير؟ قراءه كتاب الله والتاريخ التفكير فى مصائر المتنازعين الذين ذهب ريحهم . - ما الحل ؟ الحرية او التحرر النظر الى ما وصلت اليه الامم فى خلق المكان الجميل النظيف . - أستاذ ابراهيم هل لى ان اخرج من هذه الى الحالة الى حاله اخرى؟ هل نجحت فى اخراجك من هذه الحالة؟ انا الذي اسأل؟ اى حاله؟ - حالتك الشخصية ؟ انا منسجم - بالرغم من هذا الوضع ؟ اسأل النساء عن حالات الوضع. اعرف انها أليمة. - اريد ان أسألك عن أحلامك؟ احلم وانا نائم - وفى اليقظة ؟ افكر - اليست لك مشاريع ؟ مشروع واحد - ماهو ؟ حينما يكتمل - ومتى يكتمل ؟ اذا وجد من لا وظيفة له وظيفة فيه - ما رأيك في الحب؟ الحب يغذى العواطف ... والحب نأكله فنغذى البطون - ما المرأة التي احببتها ؟ لم تأتى بعد - ما صفاتها ؟ ان تكون كأمي - اوعدنى ان يكون بيننا لقاء اخر اوعدك لو قرأوا الاولانى.