أكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أن ما نواجهه في مصر الآن هو تحديات كبيرة. وقال قنديل في مقابلة خاصة مع قناة (دريم 2) الفضائية إنه يشعر بالمواطن المصري ويتألم كثيرا لزيادة الأعباء عليه. وعن زيادة سعر انبوبة البوتاجاز , قال قنديل "في الحقيقة أن زيادة سعر الانبوبة من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات لم تكن زيادة لانه قل حيث كان سعرها من 20 جنيها و40 جنيها في العام الماضي وأصبح في العام الحالي 8 جنيهات". وأضا ف "كان هناك من يستفيد من الانبوبة في المراحل المختلفة كوسطاء حيث تم التعامل معهم كوسطاء شرعيين وبالتالي كان لابد من اعطائهم جزء من الربح لذلك زاد سعرها من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات". وعن منظومة العيش الجديدة , قال الدكتور هشام قنديل إن الحكومة تريد الدعم للمنتج النهائي لكي يصل الدعم إلى مستحقيه بعيدا عن الوسطاء , لافتا إلى أنه يوجد الآن من كان يستفيد من المنظومة السابقة يقوم بمحاربة هذه المنظومة الجديدة للعمل على افشالها . وبشأن ازمة السولار في مصر حاليا قال رئيس مجلس الوزراء أنه يوجد ازمة في السولار ولكن ليست نسبة الضخ بل الوسطاء يستغلون فرق الدعم المقدر بحوالي 6 جنيهات ويقومون ببيعه في السوق السوداء ويعملون ايضا على تهريبه إلى دول اخرى . وبشأن الانتقادات التى توجه للحكومة بشأن عدم وجود رؤية حقيقية للخروج من الازمات التي تواجهها مصر في الوقت الحالي قال رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل إنه لا يمكن العمل بدون خطة مستقبلية حيث إنه في بداية عمل هذه الحكومة قامت الحكومة بوضع خطة قصيرة الامد للعمل على حل عديد من الامور منها مشكلة البوتاجاز والعيش والسولار والدولار والبطالة , لافتا إلى أن الحكومة قامت بارسال خطتها وميزانيتها للعام القادم بمخرجات محددة واهداف محددة. وفي معرض رده على سؤال حول المطالب الفئوية والمظاهرات المستمرة في مصر حتى الان, أوضح قنديل أنه بعد الثورات في العديد من الدول التى سبقتنا أو المجاورة يرتفع سقف التوقعات ولكن الظروف الاقتصادية والامنية تحول الآن دون ذلك. وعن التعاملات الامنية أوضح الدكتور قنديل أن التعامل الامني في الوقت الراهن اختلف عما سبق ولكن الداخلية تواجه الان تحديا جديدا حيث أنه كان يتعامل في السابق بقانون الطوارء لذلك كان ليس هناك حاجة إلى اجراء تحقيقات والعمل مع المحاضر الآن التعامل بالقانون والتحريات , مطالبا الجميع بالوقوف بجانب جهاز الشرطة لمواجهة "البلطجة" والاعمال الاجرامية. وعن استمرار انقطاع الكهرباء في مصر حاليا لوقت طويل قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء إن الاستهلاك المنزلي والتجاري اكبر بكثير من الاستهلاك الصناعي حيث يقدر بنسبة 55% من الانتاج الكهربائي. وأكد ضرورة ترشيد الاستهلاك والعمل على بناء محطات جديدة ولكن بناء المحطات الجديدة يواجه تحديات كبيرة منها الانفلات الامني , لافتا إلى انه تم اضافة 2800 ميجاوات كوحدات توليد ونعمل ايضا على توفير الكهرباء من خلال الوقود سواء عن طريق الاستيراد أو شراء حصة الشريك الاجنبي. وأوضح الدكتور هشام قنديل أن الطاقة الشمسية في مصر لم تستخدم بشكل واسع , لافتا إلى أن الحكومة تصع الآليات والابتكارات في مجال الطاقة الشمسية التى تدفعنا في الحصول وحدات الخلاية الشمسية. وعن شروط صندوق النقد الدولي في ترشيد الاستهلاك في مصر قال قنديل إن ما تقوم به الحكومة في مصر هو واجب وطني سواء وجود اتفاق مع صندول النقد الدولي أو لا يوجد اتفاق , لافتا إلى أن اتفاق صندول النقد الدولى مهم لمصر ليس في قيمة المبلغ ولكن لقيمة شهادة الثقة التى يعطيها للاقتصاد المصري وبالاضافة إلى رفع التصنيف الائتماني والعمل على خذب الاستثمارات داخل مصر من المستثمرين الاجانب . وقال قنديل, إن العمل في هذه الظروف صعب للغاية, لافتا إلى أن الحكومة تعمل إلى أن يشاء الله. وأوضح هشام قنديل مجددا, أنه لاينتمي إلى أي فصيل سياسي , لافتا إلى أن همه وشغله الشاغل هو نهضة البلد والعمل على راحة المواطن المصري. وبشأن ما يواجه الاعلام من هجمة شرسة, قال الدكتور هشام قنديل, إن حرية الاعلام كفلها الدستور وليس هناك رجعة فيه ولكن ما يحتاجه الاعلام هو ميثاق الشرف الاعلامي, مطالبا نقابة الصحفيين والاعلاميين الجادين بالجلوس والعمل على وضع هذا الميثاق لحماية الوطن. وعن أزمة النائب العام التي تشهدها مصر حاليا, قال الدكتور قنديل, إنه لايتدخل في هذه الموضوع, لافتا إلى أنه يثق في أن القضاء قادر على حل هذه المشكلة. وردا على سؤال حول ميزانية منظومة التعليم في الميزانية الجديدة, قال رئيس مجلس الوزراء, إن مستوى التعليم في مصر حاليا ليس جيدا ويجب أن نولي هذا الموضوع أهمية كبرى للعمل على النهوض بالتعليم, كاشفا عن زيادة حصة التعليم في الميزانية الجديدة. وردا على سؤال حول مصطلح اخونة الدولة في الحكومة, قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل, إن عدد الوزراء حوالي 35 وزيرا يوجد بينهم 7 وزراء من حزب الحرية والعدالة إين هي أخونة الدولة?! , لافتا إلى أن الحكومة حريصة على أن يكون التعيين بمعيار الكفاءة والخبرة وليس للانتماء السياسي والحزبي. وبشأن تقديم ملف أخونة الدولة من قبل الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس السابق, قال الدكتور قنديل, إنه لم يصله هذا الملف, معربا عن سعادته في الحصول على ملف الأخونة وسيعمل على التحقيق فيه. وعن المشاكل التي تواجه قطاع الصحة في مصر, قال الدكتور هشام قنديل, إن الحل يكمن في إقرار التأمين الصحي الشامل, لافتا إلى أنه سوف يأخذ وقت في التطبيق ولكن القانون تم مناقشته هذا الاسبوع ويتم عرضه على مجلس الشورى لاقراره. وعن الخوف من المد الشيعي في مصر خاصة بعد فتح السياحة بين مصر وإيران, قال الدكتور قنديل إنه لايجب أن نخشى أي شئ لاننا بلد الأزهر الشريف, لافتا إلى أن الحكومة مسئولة من الرحلات الايرانية أن تبقى في مجال السياحة فقط. وعن الوضع في سيناء, قال قنديل, إن مايحدث في سيناء هو الاتجار بالبشر والاتجار بالسلاح وهذا بسبب الانفلات الأمني, لافتا إلى أن ذلك يعد تحديا كبيرا للغاية حيث تتعامل فيه الشرطة والجيش بكل جد. وأوضح أن ما يواجه الحكومة أيضا هو البطء التنموي في سيناء بالرغم من انشاء جهاز تنمية سيناء حيث أنه تم تفعيل الجهاز ولكن لم يظهر مردوده على أرض الواقع بالشكل المناسب والتركيز فقط على جنوبسيناء بسبب السياحة, كاشفا عن طرح 80 ألف فدان للاستثمار الزراعي في شمال سيناء على ترعة السلام والاولوية فيها لاهالي سيناء. واختتم قنديل المقابلة, إنه على الجميع العمل لمواجهة التحديات ورفعة الوطن والتقليل من الكلام ونعمل بروح الفريق لتتقدم البلاد.