قال وزير السياحة هشام زعزوع إن مخاوف السلفيين من نشر المذهب الشيعي بين المصريين بعد السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر مبالغ فيها وغير مبررة مطالبا أن يكون "لدينا ثقة أكبر فى أنفسنا" مؤكدا أنه ليس من المعقول أن يقوم السياح بتغيير عقائد المواطنين. وأشار الوزير في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن إمارة دبي تستقبل 45 طائرة أسبوعيا من طهران كما أن الإيرانيين يزورون تركيا ولم نسمع عن تشيع المواطنين في أي من البلدين على حد قوله. وقال إن وفد السياح الإيرانيين الذي وصل إلى مصر يوم السبت الماضي في زيارة هي الأولى من نوعها منذ قيام الثورة الإيرانية وقطع العلاقات بين البلدين عام 1979 أحدث حالة من الرواج خلال زيارته لأسوان بعد زيارته للمناطق الأثرية وقام بشراء منتجات مصنع الألباستر بالأقصر مما أدى إلى كسر حالة الركود التى تشهدها البازارات بسبب انخفاض الحركة. وأضاف الوزير زعزوع أن "الشعب الايراني يعشق التسوق" كما أن معدل إنفاق السائح الإيراني يبلغ 180 دولارا فى اليوم أى يتجاوز ضعف معدل انفاق السائح الأجنبي الذى يبلغ 70 دولارا فى اليوم فقط. وأكد أنه تم وضع ضوابط مقيدة لتحركات السياح الإيرانيين في مصر وأن المفاوضات التى جرت أثناء زيارته لطهران مؤخرا لم تتطرق لزيارة آل البيت في القاهرة ولم يقم الجانب الايراني بطرحها. وتعارض قوى سلفية وإسلامية من بينها أحزاب النور والأصالة وفود السياح الإيرانيين لمصر. وقال أشرف ثابت القيادي بحزب النور إن مؤسسة الرئاسة ارتكبت "خطأ كبير" بالسماح للسياحة الإيرانية بزيارة مصر مشيرا في تصريحات جائت على موقع الحزب على الإنترنت إن الرئيس مرسي تراجع عن وعود أدلى بها لقيادات الحزب السلفي في لقاء سابق. وحذر ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من خطورة المد الشيعي إلى مصر، مطالبا بمنع أي حوار أو تواصل مع الشيعة حتى لو كان من مدخل السياحة الإيرانية. واعتبر برهامي في تصريحات سابقة لبوابة الشروق أن "المد الشيعي البوابة الأساسية له هو السياحية الايرانية التى وقعت خلالها مصر عدة اتفاقيات مع ايران لتنظيم دخول السياحية الايرانية إلى مصر". ودعا برهامي في تصريحات سابقة لبوابة الشروق إلى تعديل أو إلغاء الاتفاقيات الخاصة بدخول السياحة الإيرانية إلى مصر، والبحث بدلا عنها بالترويج لبدائل آخرى من السياحية مع مختلف دول العالم، واصفا أن "تركيا وماليزيا بدأتا الآن تطبيق بعض نماذج السياحية الإسلامية الحلال من خلال تخصيص شواطئ بعينها للأشخاص الذين يبحثون عن السياحة الحلال".