كانت البداية منذ عهد الفراعنة حيث الإعتقاد بالخلود وبالحياة الأخري بعد الرحيل ليتواتر تخليد كل فرعون لنفسه وكانت الأهرامات مقبرة لكل فرعون في تجسيد لزمن القوة والمجد الذي ولي برحيل كل الفراعنة لتبقي الأهرامات شاهدة علي زمان كان المجد له عنوان! .......ويبقي التاريخ شاهدا علي قصة الأمس بكل تفاصيلها حيث يرحل الفرعون ويبقي عمله شاخصا للعيان والعزاء أنها حضارة غيرمسبوقة مازالت رموزها لم تُكشف بعد حيث كانت متفردة في إبراز شخصية مصر حيث عبقرية الزمان والمكان! ......رحل الفراعنة وترك كل فرعون هرما ليشهد علي قوة عصره وبالتدريج حل الوهن علي كل المشاهد لتفجع مصر في حكامها وقد توارثوا الجبروت والظلم والطغيان في مشاهد أليمة ستظل الدهر شاخصة للعيان! ......لم تشيد مصر حضارة بعد الحضارة الفرعونية وتوارث حكمها من حكموها بالديكتاتورية ومن هنا تبدأ قصة البؤس المصرية .......يأتي الحكام للسلطة وفي معيتهم من هم علي شاكلة (هامان) في فرعنة شكلية همها الأول "السلطة"وبريقها في مشاهد يشيب لها الولدان حيث الشعب في القاع والحاكم مؤله يؤمر فيطاع وفي ذلك منتهي الهوان! .......مصر إذا تودع عهودا جائرة قادت شعبها "نحو"البوار ولم يعد مستساغا أن يفارقها الإستعمار ليلي أمرها زمرة من الأشرار تنكل بشرفائها وتحول دون بلوغ النهار! ......لاظلم بعد اليوم ولاتقبل "لمتفرعن" جديد يؤله فيأمر فيطاع! ......لاطاعة إلا لله وكل جائر سوف يُقوم إن طغي وسار علي خطي الطغاه