للأسف الشديد لم يحترم البعض منا الأخر بمجرد انه قام بالتصويت للمرشح الخصم ولم اخجل نحو تصويتي للفريق احمد شفيق "في الجولة الثانية دون الأولي" نظرا لرفضي وعدم اقتناعي بمرشح جماعة الإخوان المسلمين ، كما أنى لم أتقبل أيضا ان انضم لفريق "مبطلون" والذي انضم إليه العديد من التيارات السياسية والشخصيات العامة المشهود لها ، وفي اعتقادي الشخصي إن كان فريق مبطلون علي صواب فلماذا يخرج علينا ويتحدث عن الرئيس الجديد الذي نتج عن استفتاء من رفضوا إبطال أصواتهم بعكس من أصر علي الانضمام الي رابطة مبطلون ورغم انهم لم يذهبون للتصويت من الاساس الا وانهم يحرصون علي التخلي عن ثقافة المبطلون ومتابعة مستجدات الرئيس الجديد ومن ثم التعقيب عليا من وقت لاخر، فقد تمزق الشعب المصري مما اسفر عن انقسامه الي ثلاث اجزاء ، علما بان اجمالي الاجزاء الثلاثة تساوي حتما "مصريون" يحبون وطن واحد تحت مظلة العلم ذات الثلاثة ألوان والذي يضم في نفس الوقت الاتجاهات الثلاث ، الأمر الذي ادي الي مراجعتي لنفسي بعكس أناس آخرون لم يعطوا لانفسهم الفرصة مراجعة انفسهم بقدر ما يتمادون في النقد واللغط المستمر ، فعندما قررت ان أحول نظرتي المعادية للرئيس المنتخب محمد مرسي وادع لنفسي الفرصة كي أترقبه و أتفحص إيجابياته قبل سلبياته كونه اصبح أمر واقع يحترم نتج عن استفتاء عام ، وقد أكون وضعت متغير خطأ أوصلني في النهاية الي ناتج مختلف عن ما وصل اليه الفريق الاخر ولكني احترمت بشدة نتيجة الصندوق والتي اشرفت عليها اللجنة العليا للانتخابات والتي اتهمها البعض قبل إعلان النتيجة بحتمية فوز الفريق أحمد شفيق بناء علي مساندة العسكري له وعندما فاجأتنا اللجنة بفوز الدكتور محمد مرسي قال البعض لقد اضطرت اللجنة العليا الخضوع لضغط الميدان بجانب عقد صفقة بين الاخوان والعسكري وما اكثر التحليلات لمختلف التيارات والاتجاهات كل حسب أهوائه وبعيد عن هذا الهراء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فعند سماعي للخطاب العفوي الذي ألقاه الرئيس المنتخب والذي لاقي إعجاب ثلثي الشعب المصري بكافة مستوياتهم الثقافية والاجتماعية ، ومن منطلق كلام الله تعالي بان خير الخطائين التوابين سرعان ما قررت أن أراجع نفسي وأعيد قراءة المشهد السياسي برمته ، ولكني عندما افسحت لنفسي الفرصة لقراءة الشاشات وجدت مستجدات رائعة ومنها تسجيل مؤشرات لم نعتاد عليا كالنجاح المسبق لقناة السويس والبورصة مما يصب في النهاية لصالح الوطن وقد تكون غمرتني الفرحة بمجرد ما وجدنا اباً شرعيا بعدما فرضت علينا وصاية اباً من جراء عملية قيصرية أفرزتها علينا أحداث المنصة الشهيرة ، ولازلنا جميعا –نذكر- الرئيس المنتخب بضرورة قطع علاقته التنظيمية بجماعة الأخوان المسلمين حتي تكتمل النواحي الايجابية التي نشهد لها جميعا كما اتمني من الرئيس المنتخب ان لا تذهب حقائب إدارة البلاد الي حزب اليمين والذي يعرف حاليا بالزراع السياسي كما اطالب الرئيس المنتخب بسرعة عقد مبادرة المصالحة الوطنية علي ارض الواقع وحث الجميع علي احترام الرأي والرأي الآخر حتي لو اختلف مع الرئيس في سياسة إدارته لشئون البلاد ، ولا انسي أن أشير الي الصفات الشخصية الراقية التي تحلي بها وأفردتها الصفحات الأخبارية نحو الرئيس المنتخب الا هي التواضع الذي لم نشهده في الرؤساء والوزراء من قبل نظرا لانغماسهم في الحياة البروتوكولية كما تزعم تصرفاتهم ، كما احب ان ابدي اعجابي لاول رئيس مصري يصر علي صلاة الفجر في حضرة المسجد مما شعرت انه خير نموذج للقائد المسلم ، ولم يتسني مقالي ان يسرد العديد من الصفات الشخصية الرائعة في الرئيس المنتخب والتي استهلت برفضه اسلوب الحراسة القديم ومرورا برفضه تعليق صوره في المصالح ووصولا بأخلاقه الدمثة التي لمست قلوب ابسط المواطنين ، وقد اكون تحاملت في رأيي نحو هذا الرجل ولك يا مرسي علينا الطاعة كما طلبت وان نساندك دائما ما دمت قد اطاعت الله فينا وبارك الله فيك وأعانك علي تحمل المسئولية .