من الممكن أن يكون الإنسان بوجهين، ولكنه لا يمكن أن يكون بثلاثة وجوه أو أكثر، وهذا حال مبارك فهو اللغز الأكبر تحييراً .. وامرأته لها من الجانب نصيباً، فقيل إن المرأة كالحرباء تتقلب على سبعة وجوه ولكن ليس المهم على كم من وجه تتقلب، فالأهم هو الوجه الحقيقي.. . فأين نجده في كل هذه الوجوه؟؟ ومتى يظهر؟؟ وهل من الممكن أن نتعرف على تلك الوجوه التي لم يسبق أن عرف أحدهم ما في داخل الآخر؟؟.. . هناك سؤال هام جداً، لماذا يتحول الإنسان من طفل كله براءة إلى وحش ظالم فجأة؟! فعندما تبدأ لحظات الكبر والانخراط في المجتمع تظهر عليه، وهناك أيضاً المظلوم والضعيف والخيِّر.. . فهذا هو حال حسني مبارك الرئيس المخلوع لجمهورية مصر العربية، حيث بدأ حكمه بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، وحكم مصر لفترة ناهزت ثلاثين عاماً، وبسبب تدهور الأوضاع في مصر مع ازدياد الفقر ونشوء طبقة من رجال الأعمال فاحشي الثراء، واستغلال خيرات مصر، فقد كان ذلك دافعاً كبيراً لقيام ثورة شعبية ضده حتى أطاحت به، وألقته جثة بلا فائدة خلف أسوار سجن طرة.. . حكمت المحكمة حضورياً على المتهم حسني مبارك بالسجن مؤبداً، ورُفعت الجلسة بخصوصه، وكلاً من أبنائه وزوجته براءة ،، براءة ،، براءة .. يا للأسف .. أيعقل أن تُقطع رأس الحية!! وذيلها يتراقص على دماء الشعب المصري "الغلابا"، فإلى متى سيبقي التراقص على نغمات قانون مصري "جاحف"؟؟ ومع العلم أن القانون المصري، يفيد إن وصل عمر المحكوم عليه مؤبداً 85 عاماً، فيسقط الحكم مباشرة عنه، فهذا هو الخداع الأكبر للشعب المصري، لأن مبارك سيسقط عنه الحكم بعد ثلاثة شهور لبلوغه آنذاك العمر المحدد .. فترددت الأصوات وعلت ورنت النغمات .. الشعب يريد إسقاط القضاء وتغييره.. . وخلفية تاريخية فاقت تخيلات الجميع، أثناء حكم مبارك لجمهورية مصر العربية، فشهد عصره تزايد الإضرابات العمالية، وانتشار ظاهرة التعذيب في مراكز الشرطة، واستفحال ظاهرة العنف ضد المرأة.[5][6][7]، وازداد عدد المعتقلين في السجون، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقل إداري [5][8][9]، وحسب تقدير ورد في كتاب من تأليف الصحفي عبد الحليم قنديل وصل عدد العاملين في أجهزة الأمن المصرية" 1.7 مليون ضابط وجندي ومخبر، وهو ما يعني أن هناك عسكرياً لكل 37 مواطناً مصرياً حسب الكتاب.[10] ، وفي عصره تزايد عدد الفقراء حيث أشار تقرير نشر في فبراير 2008 أن 11 مليون مواطن يعيشون في 961 منطقة عشوائية، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية على إثر بعض السياسات الاقتصادية [11]، ويتحكم 2% من المصريين في 40% من جملة الدخل القومي[10] ، وقد اتخذت الأزمة الاقتصادية في عهده منعطفاً خطيرا بعد عام 1998، إذ زاد معدلات التضخم بصورة ضخمة في هذا العام، وتضاعفت الأسعار بسبب قرار اتخذه رئيس الوزراء وقتها عاطف عبيد بتحرير سعر الدولار. (المصدر للخلفية - http://ar.wikipedia.org/wiki/).. . ولكن يؤسفنا ما سمعناه .. عن وفاته داخل مستشفي سجن طرة، فكان الخبر الأول عنه أن هناك تسريبات قوية أكدت أن حسني مبارك قد توقفت نبضات قلبه وقد فارق الحياة، وليس هذا فقط فُذكر أن سوزان ثابت زوجة مبارك، زارته في غرفة العناية الفائقة لمدة ساعة، وقد وافته المنية بعد ساعات قليلة من هذه الزيارة.. . فهنا يبدأ اللغز .. خبر كهذا وعند قراءته مباشرة ماذا يدور في عقل القارئ،، فدار في عقلي أنها جريمة والمجرم (...)، فهذا المنطق يقوله لأي عاقل!! فلا محال .. فهل من كلام؟؟ لقراءة المزيد من المقالات يرجي زيارة موقع http://fedaa1988.blogspot.com/