قالوا لي: لِمَا الغرابة ؟ فإن كل الذين انتخبوا أحمد شفيق ؛ إنما انتخبوه لا لأنه سيرزقهم ؛ولكن .. لأنه صرَّح بأنه قادر على ضبط الأمن في البلاد في ظرف24 ساعة !! قلتُ لهم : حتى لو انتخبتموني أنا المواطن البسيط ، فيمكنني أنا أيضاً ضبط الأمن في البلاد في أقل من 24 ساعة ! قالوا: كيف؟ قلت : أُلقي القبض على / أحمد شفيق .... *** الكل يتحدث أمام الإعلام ( وبخاصة أمريكا ودول الخليج) عن ضرورة إنجاح خطة المبعوث الأممي / كوفي عنان للتهدئة و فرض الأمن في سوريا .. وفي ذات الوقت تُجاهر بعض الأسر الحاكمة في الخليج بدعم وتمويل الإرهاب في سوريا ، وبغطاء أمريكي !! *** الناخبون المصريون في الجولة الأولى من إنتخابات الرئاسة المصرية أوصلوا بأصواتهم طرفين إلى جولة الإعادة ، والطرفين كليهما لايمثلان سوى أقلية في الدولة المصرية ! أرى أن السبب راجع لضعف وسوء قيادة الإعلام المصري الذي يؤدي دوره منذ 30 عاماً بعشوائية وسوء نيَّة وأحيانا بجهلٍ حتى لطبيعة الرسالة الثقيلة التي من الوجب والمفروض أن يحملها ! *** كثير من المُغَررِ بهم والذين أعطوا أصواتهم لرمز من رموز النظام المصري الساقط كالفريق / أحمد شفيق يبررون ذلك بتبرير غريب : وهو أنهم يعطونه أصواتهم لأنه الشخص الأضعيف ؛ والذي من السهل الثورة، و الإنقلاب عليه عندما يُسيء المعاملة، والتصرف ! إنهم ينظرون لرئيس الدولة للأسف كنظرتهم لبلطجي الحارة !! لماذا لا ينظرون إ ليه كنظرتهم لخطيب ابنتهم الذي يجب أن تتوافر فيه صفات : القوة التي تمكنه من القدرة على إعالة إبنتهم وإعالة أبنائها معها في المستقبل .. والقدرة على حسن التصرف في المصائب والملمّات. وإدارة الأزمات. والأمانة المطبوع عليها، وليس الفهلوة، والدجل، والمغالطات .. والقفز على الحبال !! *** أتمنى على الناخبين المصريين لرئيسهم القادم ألا يعطون ظهورهم للشهداء وهم يستقبلون بوجوههم صندوق الإنتخاب !!