جميعنا يشعر بأن مصر تمر بمرحلة مخاض صعبة وعنيفة ،ولا نعرف ماذا ستكون ثمرته وقرب اي انتخابات يستيقظ السادة زعماء الأحزاب لتقديم العرض السنوي علي جمهور الشعب، وبابتسامة بلهاء، ظنا ان الشعب متخلف لا يدرك خطورة الوضع ويبدأ سيادته بتحضير الرشاوي للأصوات الانتخابية وتحضير البلطجية ولبس قناع الشرف والوطنية،_ هؤلاء هم قادة مصر ،عجبا ! _ ونعود ونسأل مصر فقيرة ليه! موت الضمير هو السبب الرئيسي لوهم كبير اسمه (مصر فقيرة) ، ابدا ما كانت مصرنافقيرة مصرنا غنية بشبابها وعلمائها ومواردها ومصادر الدخل القومي وموقعها وبحارها ونيلها ورمالها وما تحويه باطن ارضها وقناة السويس و السياحة وطاقة شمسها ، مصر بها عقول جبارة فقط تريد فرصة للإنطلاق ،لكن نحن لانعرف هل مصر رأسمالية ام اشتراكية ام حسب الظروف ،وعلي الجانب الاخر نجد للأسف مصر هي البلد الوحيد التي تشرع حسب المزاج ،فمثلا نجد قرارا بالسماح بدخول صنف معين من الاغذية للبلاد من المدة الفلانية الي المدة كذا، وطبعا بعد انتهاء صفقة الباشا تنتهي صلاحية القرار ،المصالح الشخصية سمة اساسية، لهذا اختفت الطبقة المتوسطة في مصر ولماذا يهاجر شباب مصر أرضها ؟ هل كلت مصر بنا؟فأين الرقابة والمتابعة ؟وفي ظل تلك الفوضى مهما كان النظام المتبع في مصر رأسمالي او اشتراكي أو حتي بالعد على الأصابع كأطفال الروضة ،لن ينجح بلا رقابة حكومية علي سير الاسواق ومحاسبة الفاسدين ووضع رجل الدولة المناسب في المكان المناسب، اعرف الحق تعرف الرجال وليس العكس، ان الله يحب ان عمل احدكم عملا ان يتقنه الضمير الضمير ، نرى أن الربكة والفوضى السياسية كشفت افلاس الجميع ، لكن لا شك ان هناك من يسير بخطى ثابته للأمام ، نسأل الله ان يعاد ترتيب البيت المصري من جديد ونحرق الورق الأصفر ونزرع غصنا يدنو بظله علينا فوالله مصر اخطر البلاد وتستطيع ان تسود العالم لكن ماذا نقول غير :البقاء لله في الضمير، ومين في الدنيا هيرتاح طول ما الضمير بيموت ،طول ما اللي فوق ماسكنها بعصا وكرباج وساطور ،أوقات بننسى نفسنا ونطير بعيد ،ونعيش بوهم سعدنا بنهار جديد ،أوقات نهاجر ارضنا وقلبنا الغض النضير، وندفع بالغيطان والترع بكل عزمنا،ونطير لفوووق ونبص تحتنا! وفي لحظة واحدة نشتاق ويدق قلبنا لمصرنا، وتنقلب كل الحكاية وبالأمل نرجع نعيش في فكرنا عمر ضاع مننا ونحلم نرجع كل دا ،نقدر نرجع كل دا؟؟