وبعد عام وبعد عام وكأنها لم تفارق عام في لحظة التوحد للأطفال تسابقت فيها عين الأنظار رحيل الروح يعانق البعض تسأل الزمن عن قدر الأصداف أي لعبة هذه تواجهها الرياح تدفعنا مثل ورقة عبر الهواء يشعرك الحنين ويقيد بك النار وكأنك كما أنت تسكن بيت العشق والقصيدة بحر الأسرار من اللقاء حرم علينا الكبر تركنا في الصغر مراهقين جدا نحن صادقين حد الكذب نفلسف الحروف من نبض الماء العكر غاب عنه الصفاء والسماح والكرم وتعددت الأسماء وكثرت فيما البين شجرة هنا شجرة هناك والثمار تطير لا تعلم شيء غير أنها خلقت لتحيا حقها تحلم وحقنا يعاتب ما فاتنا ومفاتن الحياة حولنا تربكنا أكثر تجذبنا تعيدنا لميلاد متعسر متأخر كما مخاض ثورة يدرس ولا ينضج فينا ننتظر عمرا آخر لنحقق فيه صوابنا ليتنا نعلم غيرنا أن الحب غير محرم كي لا نضع رأسنا على وسادة التاريخ ونتهمها أنها فارغة من صدق المضمون مكياجها وصورتها وألوانها ورائحتها تسكن القلب وتصعد وهي تعزف خط سيرها مرسوم على جدران المخيم مر من هنا ثائر بيده حجر وبندقية ووردة حمراء بقلم كرم الشبطي
