مسرحية فرفش ( المشهد الأول ) يدخل فرفش علي القهوه غير مبتسم علي غير عادته ويجلس في مكانه المعتاد امام النصبه حيث كانت الساعه في حدود السادسه مساءا ويشهده بندق القهوجي فيأتي أمامه متحدثاً بندق: إيه مساء الخير يا عم فرفش يعني شايفك قاعد من رُبع ساعه ومبتلاغيش حد وحزين مش عادتك روق! ينظر فرفش منتبها إلي بندق ونظرات عينيه يملأها شرود وهمهم في صوت متقطع بين المرتفع والضعيف بتنهيده تكاد تخرج من صدره لتملأ الدنيا تساؤلات ! فرفش : معلش يا بندق سيبني لوحدي وإعملي الشاي والسكر عندي ! إستغرب جدا بندق من كلام فرفش ( والسكر عندي ) لكنه ظن أن فرش يمازحه كالعاد ه بخفة ظله فقال بندق : أيوه كده روق وملأ وجههه الإبتسامه وهو مُتجهاً الي النصبه يردد أحلي كوباية شاي لعم فرفش يا واد يا سعدون رد سعدون بصوت مرتفع وكأنه يُسمع فرفش قال سعدون : أحلي شاي لحبيبنا عم فرفش طياره يكون جهاز وفي أثناء عمل الشاي يأتي حسنين ويسلم علي الجميع في المقهي بصوته المميز قائلا حسنين : ثلاموا عليكوا فقد كان عنده حرف السين ضايع فنظر إاليه فرفش وبدت علي وجهه مُداعبات الضحكه فهو صديقه من وقت خروجهما من المدرسه والعمل في محلج القطن وفجأه إنفجر فرفش في الضحك مرددا فرفش : فينك من زمان من إمبارح غطسان ولا حس ولا خبر وكأن صديقه حسنين وحرفه الث هو مفتاخ من مفاتيح بسمة فرفش وكثيرا ما كانوا يتفننون في صناعة البسمات بين الشله علي القهوه كنوع من الفضفضه ونسيان الهموم بخفة دمهم وسرح فرفش فجأه وكأن الإبتسامه فارقته وطار في أحداث وأفكار تختلط في عقله وحديث الطبيب في الصباح