تصور ان هناك لعبه هى بحق لعبة الموت حيث يقف المشاركون فيها على هيئة دائره ووجه كل منهم الى ظهر الاخر ويمسك فى يده مسدسا به ذخيرة حيه ويصوبه اليه وهناك تحذير من مدير اللعبه انه فى حالة انطلاق أى طلق نارى فإن الجميع تلقائيا سيضغط على زناده وسيقتلون بعضهم بعضا ..... ومن جهة أخرى يتنقل مدير اللعبه بين الاطراف المختلفه ليدعم الشكوك والبغض والريبة بينهم ويوحى لكل طرف انه الوحيد القادر على البقاء وبدعم منه مباشرة .... بينما هم كذلك يذهب المدير الى حيث يراهم ولا يرونه ويطلق النار فى الهواء ..... هنا تنطلق الاعيرة من كل المسدسات فهل تظن أن يبقى أحد على قيد الحياه ؟ هكذا أرى المتنازعون على السلطة والسياده وفرض اجنداتهم فى مصر بين من تمثل لهم اللحظه فرصه سانحه وبين من يريدون اعلان حق الوجود وبين من تمثل لهم اللحظه الراهنة الوجود نفسه .... انها اللعبة القاتله والتى يعلم الجميع انهم ربما يكونوا أكبر الخاسرين كما يعلمون أن المدير هو الشيطان نفسه يغريهم ويمنيهم بشىء من الدعم والقوه متناسين انه كان يجب ان يكونوا يدا واحده ضده وضد شروره وأن يعدوا له العده ويتلاحموا مدعومين بقوة العقل ووضوح الرؤيه وتجاهل الذات ..... ربما استدرجوا الى هذه اللعبه فى غفلة منهم طغت عليها نشوة النصر والمكتسبات حتى رسخ فى أذهانهم انهم المنتصرون ..... أناشد الجميع أن يروا الصورة بوضوح فلن ينفع الندم حين تقع الواقعة فالأمر جلل وكلنا تحت طائلة الخطر ولاأظن أن من يريد بنا الشر سيرحمنا .