من الملاحظ ان الشباب هم عماد كل أمة وأساسها، فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبض الحياة في عروق الوطن، ونبراس الأمل المضيء، وبسمة المستقبل المنيرة، وأداة فعالة للبناء والتنمية. .وحينما يغيب دور الشباب عن ساحة المجتمع أو يُساء ممارسته، تتسارع إلى الأمة بوادر الركود و تعبث بها أيادي الانحطاط وتتوقف عجلة التقدم،على الشباب أن يسعى لعظمة وطنه ورقيه، فعظمة الوطن غاية كل وطني غيور يريد أن يصل إلى قمة المجد والعلى، وهذا من أنبل الواجبات. نعم الشباب عزيمة لا يمكن الاستغناء عنها، فهم تعبير عن القوة، والتطلع إلى الأمام، وخصوبة التفكير، وهم صنّاع النهضة والتطوير، وهم القوة المقاومة للظلم والطغيان والاستبداد، ودحر العدوان والفساد، والشباب هم المستقبل الواعد للأمة،هم حصانة الأمة ومَنَعَتُهَا من الضعف والتأخر، وهم الحارس لحدود الوطن وحِماه، الساهرون على صيانة كرامته وقيمه ودينه، وهم العاملون على استخراج ثرواته والحفاظ عليها، الحافظون لثرواته وكنوزه، ومن ثمَّ فهم المتحمّلون للمشقة والعناء والمجاهدة، القادرون على بذل التضحيات والجهود في سبيل رقي المجتمع والوطن والأمة، وعليه.. فيجب أن نهتم بتربية هؤلاء الشباب وتأهيلهم لهذه المهام العظام . ومن هذه الصورة الواقعية فقد اوضح الاستاذ المحقق الصرخي الحسني الى معرفة الواقع وتقييمه بشكل منصف وموضوعي وافراز الامور السلبية والحد منها والاندفاع حول بيان الايجابيات والحث عليها ، وهذا مقتبس من كلامه النوراني جاء فيه : ( فالواجب الشرعي والاخلاقي والتاريخي يلزمنا ان نكون واعين واكثر وعيا في في معرفة الامور وتقييمها تقييما موضوعياً ، وتشخيص السلبيات ومعالجتها وتحديد الايجابيات ومنافعها والحث عليها بالقول والفعل ....... كما فلابد ان تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح واعداء المنافقين) انتهى كلام الاستاذ الصرخي . والواقع أن الشباب الطموح تتجسد فيهم آمال الأمة وتنبعث عنهم القوة الدافعة لها نحو تطلعاتها وطموحاتها، موقظين لها من غفلتها، وناهضين بها من كبوتها، بما يجعلها قادرة على وصول أهدافها وبلوغ غاياتها، إذ إن قوة الأمة واستقرارها واستمرار ازدهارها يعتمد على ما يتحلى به شبابها من فضائل، ويتصف به من قوة إرادة ومضاء عزيمة. .