هناك طرفة تقول بأن فقيرا سار فى الطريق وخلفه زوجته وثلاثة أبناء وهم يبكون من شدة الجوع- وكلما وقفوا عند محلات الطعام يعدهم والدهم بأنه سيشترى لهم كل مايرغبونه قريبا .... وظل الأب يردد ذلك أمام المطاعم والبقالات وتجار الفاكهة والحلوى ... الى أن قالت له زوجته بحدة : كل هذا كثير عليهم ويكفى أذا تحقق فعلا ----- فنظر الأب لأمرأته غاضبا : أسكتى وخليهم يأكلوا ويشبعوا ...!!! هذا هو حال حكوماتنا على مر العصور - تشكل بطرق وأمزجة لا يعلم بها الا الله ---- وتبدأ بتلقى ودراسة مئات المطالب فى كافة المناحى من تربوية وثقافية وأقتصادية وأجتماعية ... الخ ----- وهنا تبدأ الحكومة فى أطلاق زبانيتها الموزعين فى كافة أنحاء البلاد ليوزعوا على الجميع وعودا وخطبا ومشاريع شيطانية وهمية تبنى على مبدأ ---- كل شيىء ماشى فى طريقه ولا تغضبوا وأصبروا ------- وتقوم الحكومة بدعم الخراب والفساد والرشوة والمحسوبية , وتوزيع الثروة المنهوبة - وبعد ذلك يأتى دور المطيباتية والقرعجية --- وتبدأ حكومةالأصلاح وهكذا دواليك !! أن المصريين فى العصر الجديد لا يهمهم وجود زيد أو عبيد على رأس أى سلطة تشريعية أو تنفيذية أو قضائية أيمانا منهم بمبدأ أنه لن يستغفلهم أحد أبدا مدنيا كان أو عسكريا فالمصرى يعرف جيدا حقه منذ خلقه الله --- فما علينا لأنقاذ بلدنا سوى الأهتمام بعملنا ومضاعفة الأنتاج والنظر دائما الى الأمام للوصول الى هدفنا - ولا نتسرع فى أحكامنا ولنتثقف ونواكب عصر المعلومات -- ولنترك لأهل العلم والخبرة قيادتنا الى بر الأمان – فنحن المصريون مسلمين ومسيحيين بكافة طوائفنا دوما أخوة لا تنطلى علينا حيل الفاسدين والأفاقين أبدا ! فالمسلم هو : قبطى / مسلم /صوفى/سنى أوشيعى/ سلفى --- والمسيحى هو قبطى مسيحى كاثوليكى/ أرثوذكسى .... كلنا عباد الله المؤمنين الصالحين --- لن يخدعنا بشر فالله هو معنا وخير حافظ لمصرنا العظيمة وأهلها الى الأبد .... نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق – المنصورة [email protected]