في الساعات الأولي من صباح الجمعة 11 أكتوبر بثت الفضائيات من أوسلو عاصمة النرويج مؤتمرا صحفيا لإعلان إسم الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام وكان الفائز هو رئيس وزراء إثيوبيا ابي أحمد علي . ... .حيثيات الفوز دوما معلنة وتمثلت في السلام مع إريتريا والوساطة بين السودانيين في أعقاب الثورة ضد عمر البشير وإطلاق سراح السجناء . ....أصداء فوز رئيس وزراء إثيوبيا بجائزة نوبل تهنئة من رئيس الجمهورية أعقبها اتصال هاتفي من رئيس وزراء إثيوبيا للرئيس المصري بينما الشارع المصري علي يقين بأن حيثيات الجائزة غير المعلنة هي تداعيات أزمة سد النهضة والتي ترتب عليها الإعلان مؤخرا عن وصول المفاوضات لطريق مسدود بحسب بيان لوزارة الري المصرية أعقبه تعليقاً لرئيس الجمهورية علي صفحته في مواقع التواصل الإجتماعي عن إتخاذ مصر كل مايكفل حقها في مياه نهر النيل بما يعني أن السبل أغلقت وأن النهاية مفتوحة تحتمل كل التوقعات. ..... كانت زيارة ابي أحمد الأخيرة للدولة العبرية والمشاهد المصورة التي خرجت من القدس لرئيس وزراء إثيوبيا وهو يرتدي القلنسوة اليهودية أمام حائط المبكي وزيارته الموضع الذي أطلق عليه إسرائيل النصب التذكاري لشهداء المحرقة النازية بمثابة يقين بأن إسرائيل من تقود دفة الأمور في أزمة سد النهضة سيما وقد تم اعلان فشل المفاوضات بعد هذه الزيارة تزامنا مع الإعلان عن وضع منظومة صواريخ إسرائيلية لحماية سد النهضة .! ..... إسرائيل في إثيوبيا ودول منابع النيل اليقين بأن الأمر ليس من فراغ بديل أن الأمور تتعقد والسد في طريقه للتشغيل مع تصريحات اثيوبية مضمونها علي مصر أن تشرب من البحر. ..... إن حاجة إسرائيل لإثيوبيا اكبر من حاجة أثيوبيا لإسرائيل والتوجهات الأثيوبية نحو إسرائيل لها حسابات تتحكم فيها ايدولوجيات لاتخفي علي فطنة المتابعين للسياسة الدولية بحكم أن إسرائيل دوما ليست وحدها طالما تعلق الأمر بأزمة مثل أزمة سد النهضة لأن امريكا من تدعم إسرائيل التي تستهدف تعطيش مصر من خلال الحد من تدفق مياه النيل اليها. ...... أعود إلي حيثيات منح جائزة نوبل لرئيس وزراء إثيوبيا وهي حيثيات مشبوهة لأن المسكوت عنه يكشف دوما الباعث من وراء المنح ولاننسي منحها اليمنية توكل كرمان تلك العميلة المشبوهة التوجه. ......... إعلان فوز ابي احمد رئيس وزراء إثيوبيا بجائزة نوبل للسلام بحسب حيثيات منح الجائزة يستوجب الجائزة ولكن لأن الجائزة دوما مشبوهة فالأمر يندرج تحت مسمي ايدولوجيات خبيثة جعلت العالم جذوة من لهب. ........هي جائزة عنوانها السلام بينما كل المشاهد تنطق بأن العالم في حرب وعلي الدنيا السلام.