قامت بتطويقي كشمس أشرقت على طريقي ملأت الدنيا بحارًا ومياها ومزقت قلبي وأبدعتْ في تمزيقي تنام ليلها هادئة بمعطفي وتمزج فوح عطورها بشهيقي بستان خلقه الرَّب في جفونها يغتسل بعذب الرحيقِ نظرتها شروق في جوانحي وصحوة جمال بجوارحي ترقص رقصًا موسيقي ورائحة حب تفوح من بين الرموش وأسماك ملونة أخذتْ قيلولتها على رمشها الدقيقِ آمنت مولاتي أن عينيكِ السماء فماذا يفيدكِ ارتعادي وشهيقي آمنت أن لولا عينيكِ لاحترق الكون والكون أمام عينيكِ أدمن الحريقِ فكفى عذابًا مولاتي.. فقد غرق قلبي في بحر عينيكِ العميقِ تطلبين الشمس خاتمًا فأعطيكِ الكون وفضاءه وشمسه لأصبعكِ الأنيقِ وأهديكِ كل يوم وردة حمراء تلمس من نظرة عينكِ سقف السماء على صدرها رسم عينيكِ كقمر حقيقي فلا تحزني إن وصل البشر للقمر فعينيكِ هما قمري الحقيقي وغمضتها كأريج عصفور تلاشى همّه عند حدق البريقِ فلا تنهكي القلوب وراءكِ فالقلوب عَبَدَتْ عينيكِ تكاد أمامها تُصعَق من الصعيقِ