الفنانة الكبيرة زوزوماضى رحمه الله هي من أشهر من قامت بدور الأم وهي ممثلة برعت في تجسيد دور الأم الأرستقراطية القاسية أحياناً بإقناع تام ولكن لم نرها مرة واحدة في دور بنت البلد أو المرأة العاملة لأن ملامح وجهها وشخصيتها كانت تفضح أرستقراطيتها في الأداء والتقمص. وكان ميلاد فتنة داود سليمان أبو ماضي والتي اُشتهرت باسم زوزو ماضي في 14 ديسمبر 1914، من أسرة راقية في المنيا ذات أصول تمتد إلى الشاعر اللبناني المهجري إيليا أبو ماضي، حيث درست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة في صعيد مصر ولذلك كانت تجيد ثلاث لغات أجنبية كما كانت تجيد العزف على البيانو.وقدمت أول أدوارها السينمائية في عام 1938 أمام الفنان محمد عبد الوهاب في فيلم "يحيا الحب" مع ليلى مراد، وكان آخر أفلامها على شاشة السينما المصرية هو "القضية رقم واحد" في عام 1982. والتحقت بفرقة الشاعر خليل مطران "الفرقة القومية"ثم "فرقة رمسيس" في عام 1940. بلغ ما قدمته من مسرحيات في حياتها ما يقرب من 70عرضاً مسرحياً منها أوديب ملكاً، الست هدى، النائب العام، قطر الندى، الأستاذ كلينوف، ابن من فيهم، راسبوتين، بنات الريف، لوكاندة الأنس، كرسي الاعتراف، بنت الهوى، الطريق المسدود، نرجس.. كما شاركت أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية منها نادية، شيء في صدري. ومن أعمالها وتوقيت ظهورها يحيا الحب، الأبرياء، غرام وانتقام، مدينة الغجر، قتلت ولدي، الفنان العظيم، الزلة الكبرى، بنات الريف، مجد ودموع، النفخة الكدابة، نجف، أرض النيل، أول نظرة، ضربة القدر، أمل ضائع، العقاب، اللعب بالنار، الصيت ولا الغنى، نرجس، قسمة ونصيب، شباب في العاصمة، حادثة شرف، البحث عن فضيحة، ومضى قطار العمر، أنا لا عاقلة ولا مجنونة، القضية رقم (1).ورحلت عن عالمنا فى 9 أبريل 1982. ولا نغفل حق علويه جميل الممثلة المسرحية و السينمائية اسمها الحقيقي ( اليصابات خليل مجدلانى ) ،ولدت في 15 ديسمبر 1908 م جاءت من لبنان إلى مصر وعملت في المسرح حيث انضمت إلى فرقة رمسيس مع يوسف وهبي و ظلت في الفرقة سنوات طويلة ثم انضمت إلى الفرقة القومية وعملت في مسرحيات توسكا ، الطلاق ،الكونت دى مونت كريستو ، الوطن ، راسبوتين ، النائب المحترم ، دم ملوث اشتهرت بدور المرأة القوية الشخصية في الأفلام التي عملت بها وتزوجت من الممثل محمود المليجي ، منذ عام 1939 وحتى وفاته 1983 وكانت قبل ذلك قد تزوجت وهى في الثالثة عشر من عمرها وأنجبت وحيدتها وهى إيزيس اعتزلت الفن عام 1967،، توفيت في11 يونيو 1994 رحم الله الجميع الفنانة زوزو نبيل وهى عزيزة محمد إمام بدأت مشوارها علي خشبة المسرح في فرقة مختار عثمان ثم فرقة رمسيس استعان بها كمال سليم في أول أفلامه ( وراء الستار ) عام 1937 إلا أن نجاح زوزو نبيل كان في الإذاعة من خلال ألف ليلة وليلة للمخرج محمد محمود شعبان ( بابا شارو ) و كانت زوزو نبيل تدين لوجودها بالسينما لرجلين الأول هوالمخرج توجومزراحي الذي امن بموهبتها منذ البداية فاسند إليها أفلامه مثل ( نور الدين و البحارة الثلاثة ) و فيلم ( سلامه ) أما المخرج حسن الإمام الذي لم يكتف بإشراكها في عشرة من أهم أفلامه السينمائية فرسم العديد من الشخصيات المختلفة لها شخصية المرأة الشريرة صاحبة السطو والنفوذ كما في فيلم ( قلوب الناس ) أو زوجة أب ريفية كما في ( الخرساء ) و من ابرز أدوارها وبعيدا عن مكتشفيها كان في فيلم ( أنا حرة ) و فيلم ( هذا الرجل أحبة ) التي أدت دور بدون أي حوار و كانت أمراه مجنونة زوجه ليحيي شاهين مع ماجدة و أيضا أدت دور الكوميديا الضاحكة في فيلم ( في الهوا سوا ) عام 1951 و أيضا فيلم ( يا تحب يا تقب ) عام 1993 فردوس محمد هى من مواليد سنة 1906 قامت بدور الأم لأغلب فناني السينما المصرية بالرغم من أنها كانت أصغر سناً من أغلبهم ، ولكن بموهبتها وقدرتها على أداء دور الأم لم يشعر أحد بهذه المفارقة الغريبة . فهي مثلا أصغر سناً من كل من أم كلثوم ، ويوسف وهبي والأستاذ محمد عبد الوهاب ، والعديد من الممثلين الكبار التي عملت معهم ، وكنت قد قرأت مسبقاً أن ارتباطها بدور الأمومة يرجع لأنها عاشت يتيمة الأبوين و تزوجت وهى صغيرة السن وطلقت أيضا وهى صغيرة السن ، ثم بدأت موهبة التمثيل تبدو عليها وانضمت إلى فرقة عبد العزيز خليل وعملت خلالها فى العديد من الأوبريتات. ثم تزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس ، وانتهى هذا الزواج بوفاة الزوج ، وكانت فنانة فعلا تستحق كل الاحترام -------------- والى مقالات وذكريات جميله – المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وجيه ندى [email protected]