نعم انا انتمي الي حزب ليبرالي ونعم ضد خلط الدين بالسياسة , وانا ضد خلط المتغيير بالثابت – بالدناءه بالمقدس , انا مسلم اعرف ما اريد معرفته عن امور ديني , واعلم واعرف مافي السياسة من كذب وتضليل وقذارة تصل الي حد الفتنه والمؤامرات . بالرغم من كل ماسبق لا اجد اى غضاضة في ان ارفع القبعه احتراما لما قام به حزب النور في ارغام عضو البرلمان عنه عي تقديم استقالته من المجلس ومن الحزب , والاعتراف ضمنا بكذب ادعاءات هذا النائب , فقبلة مني علي رأس شيوخنا لما فعلوه واسعفتهم قريحتهم والخوف علي دينهم مما قد يلوث ثوبهم من اىدنس او غش او تدليس . فلهم كل الاحترام , ربما هذه القضية لم تنتهي حتي الان فهي معروضة علي مجلس الشعب وهيئة مكتبه وربما يكون له شأن اخر وقرار مغاير او يتوافق مع حزب النور , لكن في النهاية هوقام بما يحقق له مصداقيته في التعاطي مع السياسة انطلاقا من مبدأ ديني وهم اثبثوا بانهم يختلفون عن الاخرين ولا يعرفون المداورة والالتواء وسياسة اللف والدوران والبحث عن تعاليل وشماعات يعلقون عليها اخطاء نائبهم الذى اخطأ والذى وقع بين فكي الرحي – الكذب – او مخالفة اوامر وفتوى السلف في تحريم عملية التجميل فاختار ما يعتقد بانه اسهل في ظل الانفلات الامني وكثرة القيل والقال بشأن مهاجمة السياسين – فارتكب غلطة عمرة واعترف بذلك واستقال فأراح واستراح و يشفع له ايضا اعترافه بذنبه علانية وعلينا ان نقبل اعتذاره ونغفر له ولا مجال للشك في ان الله سبحانه وتعالي قد قبل اعتذار واعترافه بخطأه حيث ان خير الخطائين التوابين . فدعونا لا نقسوا عليه وننساه وننحي الحديث عنه في الاحاديث الاحادية او الجماعية وكفي ما ناله من احتقارا لنفسه مما أثر علي حالته النفسيه وربما ازدراء من ناخبية واهله مع انه المفروض ان يلجأوا الي ثقافة المغفره والمسامحه . ورب ضارة نافعة فما حدث في قضية العليمي ومصطفي بكرى تحت قبة البرلمان قد وضعت حزب النور في مأزق لتضامنهم مع بكرى لكن جائتهم قضية نائبهم لتطهرهم من جديد وتجعلنا ننظر الي هذا الفصيل السياسي نظرة محترمه مهما اختلفنا معها سياسيا . لقد ارسوا لنا قاعدة جديدة وهي انهم سوف يتعقبون كل فاسد ومزور وكاذب مهما كان منصبه وربما لو اعطيناهم الفرصة وتمرسوا في العمل السياسي الخالص بمنهج الدين لن يهرب ولن ينجو اى لص او ناهب للثروات وقد قدموا لنا المثل والقدوة , فأعتقد بانه علينا ان نساعدهم ونشد من ازارهم حتي نرى العدل يعود بين ابناء الامه لا فرق بين عضو في البرلمان ولا موظف بسيط وان العدل سوف يسير في اتجاه واحد لن يحيد عنه . سامي عبد الجيد احمد فرج