يختانون أنفسهم ؟ !

الخيانة من أبشع الصفات التي يوصف بها الإنسان والله حذرنا من الخائنين لأنهم مفسدة للمجتمع وللبشرية أجمعين والخائن لا يخون إلا نفسه والله لن يتركة ! وحث الله البشر إلى الإبتعاد عن الخائنين
قال تعالى ( ولا تكن للخائنين خصيما ) .
أعرض عن الخائنين ولا تقف أمامهم خصما إبتعد عنهم حتى ولو كانوا مسلمين ! ولا تجادلهم بمعنى (كبر دماغك ) ولا تقف أمام كلامهم موقف المدافع عن نفسك إلا إذا كنت متأكد أنهم على حق !
قال تعالى ( يختانون أنفسهم ).
يبالغون في الخيانة ويستمروا فيها رغم معرفتهم إنها خيانة ومن الممكن أن يخون الإنسان غيره لكن كيف يخون الانسان نفسه ؟!! خيانة النفس تحدث بالغفلة عن العقوبة الآجلة بالشهوة العاجلة فتكون عاقبة هذة الخيانة ستعود عليهم ولهذا يقال لمن ظلم غيرة إنه ظلم نفسه ؟!
قال تعالى ( وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) .
لا محاباة في الحق . الحق أحق أن يتبع ولابد أن يكون الإنسان حذر من الكفرة والكذابين والخائنين .
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول ) .
خيانة شخص مؤلمة جدا فكيف بمن خان الله بترك فرائضة وإنتهاك حرماتة وخيانة الرسول بإهمال سنتة وتعليماتة !
قال تعالى ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل ) .
من أضاع حق الله فهو لحق غيرة أضيع ومن أضاع عليك حق الله سيمكنك الله منه ولو بعد حين وإن تمكنت منه لا تتركة حتى لا تكون فتنة لأن من أسباب الفتنة عدم نصرة المظلوم ولذا أمر الله بنصرة المظلوم وموالاتة .
قال تعالى ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلوهم بغير علم ) .
إن إنفاق درهم مزيف أشد من سرقة مائة ألف درهم لأن السرقة معصية واحدة وقد تمت وإنقطعت وإنفاق المزيف قد يكون عليه وزره بعد موته إلى مائة سنة أو مائتى سنة إلى أن يفنى ذلك الدرهم ويكون علية ما فسد من أموال الناس .
قال تعالى ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صلحين فخانتاهما ) .
الخيانة هنا لم تكن الزنا كانت إمرأة نوح تقول لقومها إنه مجنون وإمرأة لوط تدل قومها على مكان ضيوف لوط ليفعلوا مع الضيوف الفاحشة...وهذة هى الخيانة ..
إنتهت
يختانون أنفسهم ؟!
إبراهيم مرسي
[email protected]