استشهد أربعة فلسطينيين يوم الجمعة، اثنان منهم في غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسط قطاع غزة، وذلك بعد إصابة جنديين إسرائيليين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة. وتوعدت الغرفة المشتركة التي تضم كتائب القسام والأجنحة العسكرية للفصائل بالرد. وقال أشرف القدرة الناطق بإسم الوزارة "استشهد مواطنان وأصيب إثنان آخران بجروح حرجة جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في غارة جوية (موقعًا لكتائب القسام) وسط قطاع غزة". وأضاف أن "الشهيدين هما عبد الله إبراهيم أبو ملوح (33 عامًا) وعلاء علي البوبلي (29 عامًا) ونقلا إلى مستشفى شهداء الأٌقصى (وسط)". وأورد القدرة في بيان آخر "استشهد المواطن رائد خليل أبو طير (19 عامًا) متأثرًا بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في البطن شرق خان يونس (جنوب) مساء اليوم"، موضحًا أنه نقل إلى مستشفى "ناصر" بخان يونس إثر إصابته لكن وفاته أعلنت بعيد ذلك. وأشارت الوزارة في وقت لاحق إلى "استشهاد المواطن رمزي روحي حسن عبدو 31 عامًا متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الرأس برصاص الاحتلال عصر الجمعة ال 57 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق البريج". ولاحقًا، قالت كتائب القسام في بيان "أمام العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا، فإن قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تدعو جميع الحالات العسكرية لرفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم العدو". وأورد مصدر أمني فلسطيني أن "الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات جوية استهدفت ثلاثة مواقع للمقاومة (كتائب القسام) شرق مخيمي البريج والمغازي (وسط القطاع)، وأسفرت عن شهيدين وجريحين وألحقت أضرارًا كبيرة في الموقعين". وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه استهدف موقعًا لحماس في القطاع بعد إصابة اثنين من جنوده خلال اشتباكات على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل. من جهة أخرى، أكد القدرة "إصابة 50 مواطنًا على الأقل بجروح مختلفة برصاص وقنابل الغاز (المسيل للدموع) منهم 10 أطفال و3 مسعفين وصحافية (محلية) شرق قطاع غزة في قمع الاحتلال لمسيرة العودة في الجمعة السابعة والخمسين" شرق قطاع غزة. وشارك آلاف من الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات التي بدأت في 30 مارس 2018، ومنذ ذلك الحين تشهد الحدود بين القطاع وإسرائيل مواجهات تبلغ الذروة كل يوم جمعة.