(وأما ثمود فهدينهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون .ونجينا الذين ءامنواوكانوايتقون ) الشيطان هو السبب فى كل ما أصاب البشرية من أضرار! وليس الشيطان وحده هو المسؤل لكن بعض البشر من الذين كتب عليهم الضلالة يسمعون كلام الشيطان ويعيثون في الأرض فسادا ؟ والشيطان شاطر مخادع لحوح ويدخل للإنسان من الجهة التى يخاف منها الإنسان , و الجهة التى تهوي إليها نفسة فيوسس له ويمنية ويغرية ويقسم له ويوعده بالفوز إذا عصى أمر الله !! والإنسان ضعيف يخاف أن يفقد ماله أو منصبة , وكثير من الناس يخطؤن بسماع كلام الشيطان وتكون العاقبة وخيمة , ويندمون حين لا ينفع الندم ؟ وقال الله تعالى (إن الشيطان للانسان عدو مبين ) وقال الله أيضا ( لا تتبعوا خطوات الشيطان ) لكن الإنسان كثير النسيان !!! فى حاجه دائما إلى من يذكره أن لا تتبع خطوات الشيطان ؟ وفى كثير من القصص القراني نجد للشيطان وإبليس دور كبير ؟ إبليس الشيطان هو ممثل الشر . والحقد . والحسد . والغيبة والنميمة . والإغراء والإغواء ؟ هو كل الشر وكل السوء !!! هو الذي أخرج أبونا آدم وأمنا حواء من الجنة , وهو السبب فى نزولهما إلى الأرض ؟ وهو الذي وسوس لقابيل أن يقتل أخوه هابيل !! وهو الذي وسوس إلى الناس أن إعبدوا الأصنام ؟ حتى أغرق الله الأرض ومن عليها , ونجا نبي الله نوح والذين آمنوا به بالسفينة ! وبعدها جاء قوم عاد . ونسى البشر مرة أخرى ؟ ووسوس لهم الشيطان وعبدوا الأصنام !! إلى أن سلط الله على قوم عاد الريح العقيم , التي أبادتهم جميعا ثم جاء بعدهم قوم ثمود ونبينا صالح , وقبيلة ثمود قبيلة كبيرة ومعروفة , وكانت تسكن منطقة يقال لها الحجر بالقرب من مدينة تبوك , وكان نبي الله صالح كبير فيهم , وله مكانة بينهم . وكانوا يعرفونة جيدا , وقوم ثمود كانوا متقدمين جدا فى الهندسة والزاعة , كان عندهم كل مايكفيهم من مأكل طيب ومنازل بديعة وقصور كبيرة منحوتة داخل الجبال ببراعة وفن وعلم شديد ؟ وكانوا أقوياء أصحاء خاليين من الأمراض والأوبئة , بيئة نظيفة وصحة وقوة في الأبدان وملبس ومأكل طيب لذيذ شهي صحي ومشرب عذب غير ملوث بسهولة ويسر ودون مجهود !! فال تعالى ( أتتركون فى ما ههنا ءامنين .فى جنت وعيون .وزروع ونخل طلعها هضيم . وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين . فاتقوا الله وأطيعون ) وبدلا من أن يحمدوا الله على ذلك وسوس لهما الشيطان فبغت قوم ثمود وطغوا وعاثوا في الأرض فسادا ؟ ظنا منهم أن ما عندهم ليس لله دخل فيه !! وإنهم أقوياء ولا أحد يقدر عليهم , وأنساهم الشيطان أن الله هو الرزاق هو الفتاح هو المعلم الذى أمدهم بالعلم لكى ينحتوا الجبال وهو الذي يمدهم بالغذاء الطيب ؟ قال تعالى (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا ) نسوا الله وعبدوا الأصنام !! والله يحب عبادة يريد منهم أن يهتدوا الى طريق الخير , يريد منهم أن يعبدوه وحده لأنه هو الأولى بالعبادة , وليس إبليس العين , يعبدوا أصنام لا تنفع ولا تضر ويتركوا عبادة الواحد الأحد الفرد الصمد !! الذي يطعمهم ويسقيهم ويعلمهم , والله بيده كل شيىء ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ومن حب الله للبشر أن يرسل لهم أنبياء يحذرونهم من إبليس الشيطان , وأرسل الله لهم نبي كريم هو أخاهم صالح , وهو منهم وهم يعرفونه جيدا . قال لهم صالح قال تعالى ( ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) وحذرهم أن كل ما هم فيه من عز وصحة وجمال من الله , وأن الله قادر على أن يفنية في لحظة أو أقل , وحذرهم بأن الله أهلك قوم نوح وقوم عاد قبلهم بسبب كفرهم ,وعبادتهم للأصنام , وإتباعهم خطوات إبليس الشيطان , وأبلغهم أنه ناصح أمين وأنه لايريد من وراء نصحهم وإرشادهم إلى طريق الله الواحد وعبادتة أى أجر , لكن لا فائدة , وقالوا له قال تعالى ( إنما أنت من المسحرين) أى المضروبين بالسحر ؟؟ ولو إننا سمعنا كلامك وتركنا عبادة الأصنام نكون نحن مخبولين !! قال تعالى (ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بأية إن كنت من الصدقين) وبغوا وطغوا وعاثوا فسادا ؟ وطلبوا من صالح آية علامة على صدق قوله ! وإنه نبي من عند الله , وطلبوا طلبا عجيبا غريبا لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى . طلبوا ناقة عشراء تخرج لهم من صخرة صلبة كبيرة يعرفونها يشربون لبنها وأن يكفيهم كلهم !!! وأخذ نبي الله صالح عليهم العهود لإن أخرج الله الناقه من بطن الصخرة أن يعبدوا الله ويتركوا عبادة الأصنام فوافقوا كلهم , وصلى نبي الله صالح وطلب من الله أن يلبي طلبهم قال تعالى (إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) والله يحب عبادة ويريد منهم الهداية , أخرج لهم الناقة العشراء من بطن الصخرة الصلبة ورؤها بأعينهم وشربوا لبنها كلهم . وقال لهم نبي الله صالح قال تعالى (ناقة الله وسقياها ) إتركوا الناقة ترعى فى أرض الله ولا تمسوها بسوء وإتركوا لها بئر الماء تشرب منه يوم ولهم يوم يشربون فيه من البئر , على أن يشربوا لبنها يوم شربها من البئر , وإلا تعرضوا لغضب من الله . قال تعالى ( هذة ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ) ووسوس لهم الشيطان مرة أخرى ! ماهذه الناقة ؟ ومافائدتها ؟ ولماذا تشرب يوما من الماء وهم يشربون في اليوم التالي ؟ إن هذه الناقة تؤذي صغاركم !! وتخاف منها بهائمكم !! والشيطان شاطر لحوح زنان وسوس لهم إعقروها ؟وإتفق قوم ثمود على عقر الناقة ؟ وكان في مدينه ثمود تسعة رهط مجرمين يعيثون في الأرض فسادا ؟أعطوا زعيمهم عطية مثل بعض المال أو شيىء من هذا القبيل نظير أن يعقر الناقة , فعقرها . وهو ليس خائف من عذاب الله ولا وعيد نبي الله صالح لهم أن لا يمسوها بسوء !!! قال تعالى (فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا ياصلح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين ) قال زعيم التسعة الذين عقروا الناقة أنا لا أخاف عقباها ؟!! وسوس له الشيطان ما الله وهذا صالح كذاب ولا تصدق كلامة إعقر الناقة ولا تخف ليس هناك عذاب ولا عقاب ولا غيرة قال أنا أعقرها ولا أخاف عقباها ؟!! قال لهم صالح إن العذاب سيقع عليكم بعد ثلاثة أيام قال تعالى ( فغقروها فقال تمتعوا فى داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) فأصبحوا يترقبون العذاب !!! واراد التسعة رهط المجرمين الذين عقروا الناقة قتل نبي الله صالح ,قبل انتهاء الثلاثة أيام , إختباْ التسعه المجرمين فى كهف , حتى إذا خرج صالح للصلاة في الفجر قتلوة وسوف يخبرون أقارب صالح إنهو لم يشاهدوه ؟ وأثناء وجودهم في الكهف أسقط الله عليهم صخرة كبيرة , سدت فتحة الكهف وماتوا داخل الكهف !! قال تعالى (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ) وخرج صالح والذين آمنوا معه خارج المدينه التى بها قوم ثمود , وبعد ثلاثه أيام سلط الله على قوم ثمود صيحة قوية شديدة أرعبتهم , فظلوا في أماكنهم لايستطيعون الحراك !!! ثم زلزال شديد , فهلكوا جميعا وتمزقوا وأصبحوا كالهشيم الذي في حظائر البهائم يكنسة عامل الحظيرة !!! والعجيب إنه رغم قوتهم وقصورهم المنيعة , وزراعاتهم المتطورة المتقدمة ورغم صحتهم القوية , إلا إنهم لم يفعلوا شيئا ولم ينفعهم شقيهم الذي إتفقوا جميعا معه على قتل الناقة !!! ونجا نبي الله صالح بأمر الله ودمرت ثمود قال الله تعالى (كذبت ثمود بطغوها . إذ انبعث أشقها . فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقيها . فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوها . ولا يخاف عقبها ) وكأن الله يرد على زعيمهم القائل أنا لا أخاف عقباها كيف يقول بشر إلى الله أنا لا أخاف عقابك الله هو خالق البشر وخالق الناقة والله سميع عليم يسمع كل كلام البشر ويعرف خباياهم وما تخفيه صدورهم والله سبحانه وتعالى معنا قريب جدا من البشر وهوغني عنهم جميعا حتى لو عبدوه وحده لا شريك له الله رحيم بعباده لايريد تعذيبهم لكن العباد تترك الله وتعبد غيره وهذا قمة الفساد في الأرض فينزل الله عقابة والله واحد أحد صمد مصمت غير أجوف لايتجزأ والله ثابت لا يتغير والكون كله بما فيه من اليشر أجوف يتغير وإما أن تكون مع الله وتقبله كله بكل أوامره ونواهيه أو تتركه كله ولهذا كان لابد أولا من التقكير في أن تسلم لله أو لاتكون من المسلمين فإذا أسلمت تسمع كلام الله كله ولا يجوز لك الرجوع أو النكوص أو النقض في هذه الحالة أنت مرتد ويجب عقابك وإذا لم تكن من المسلمين فأنت كافر وهذا شأنك في الحياة الدنيا أما في الآخرة أنت في النار والعياذ بالله وربما كان وجود الناقة علاج لقوم ثمود علاج نفسي وعلاج كيمائي مثل علاج المرضى النفسيين بالجلسات الكهربائية والدواء الكيميائي كالحبوب والشراب وغيره والله أعلم ولم يفهم الأغبياء الغرض من شرب لبن الناقة والغرض من تركها تسعى في الأرض ربما تكون تبعث شحنات كهربائيه علاجيه لهم تشفيهم من تلوث عقولهم بأفكار شيطانية والغريب أن في طلبهم إثبات لوجود الله وإنهم في حاجة إلى علاج بدليل إنهم طلبوا شرب لبن الناقة وكأنهم يعترفون بوجود الله ويطلبون الشفاء منه ويتركون عبادتة ويقدمون الشكر للأصنام حمقى هذا هو الحمق بعينه يغزلون وينقضون ما يغزلون فنقضهم الله ولا يخاف عقباها ؟ وهكذا كان الشيطان وإبليس وأعوانهما من شياطين البشر الطغاة العتاة المتكبرين الذين لا يخشون أوامر الله وعقابه في يوم القيامة سبب أساسي في تدمير قرية ثمود بهذة الطريقة المرعبة المدهشة العظيمة فعلينا أن نكون حذرين من الوقوع فى مخالب الشيطان .وأن نخاف جميعا من الله وأن ننفذ أوامرة .أسرد هذة القصة من قصص القرآن الكريم وأنا أخاف الله وعقابه وأتمنى أن يدخلني الله الجنة برحمته . إنتهت . إبراهيم مرسي .