عندما تولى السلطة فى مصر عام 1805 وضع محمد على نصب عينيه أهمية تلك الدولة العظيمة ومكانتها - فى عصره - بين دول العالم أداريا وأقتصاديا وسياسيا وأجتماعيا – فقام بتأسيس ما عرف ب " ديوان الوالى " الذى كان من أختصاصاته ضبط أركان الدولة والفصل فى المنازعات بين الأهالى والأجانب – وتغير أسمه فيما بعد الى " الديوان الخديوى " والذى تفرعت عنه عدة دواوين منها ما يختص بالبحرية والتجارة والشئون الخارجية – والمدارس والأبنية والأشغال العامة ... كما أسس "مجلس المشورة " الذى ضم العديد من كبار المختصين ورجال الدولة – وكان ينعقد سنويا لمناقشة كل الأمور فى الدولة فى عام 1837 وضع محمد على لسياسة ودستور مصر "قانون السياستنامه " الذى تضمن الترتيبات الأساسية فى 9 بنود --- وأستمرت الحياة فى عصر من خلفوه من الحكام والأمراء والملوك والرؤساء تسير على وتيرة واحدة تقريبا لاتشهد تغيرات هامة بسبب الأحتلال البريطانى و الروتين القاتل والفساد الذى تفشى وأصاب مفاصل الدولة على مدى عقود طويلة من الزمن --- لدرجة أن الحكومة بكاملها لم ينتبه أحد من المسئولين فيها الى أن الجزية السنوية والملغاة ظلت تدفع بطريق الخطأ لتركيا منذ عام 1914 وحتى عام 1952 --- حين أكتشف ذلك الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه وضاعت على الدولة الملايين بسبب التقاعس الذى كان قد أصاب الجهازالأدارى بالدولة وأحيل الموضوع للقضاء لتحديد المسئولية -- علينا التخلص سريعا من آلاف القوانين والقرارات المتهالكة والتى تعوق تقدمنا – فنحن فى عصر المعلومات والسرعة والتكنولوجيا الفائقة السرعة !! لقد نجحت حكومتنا الرشيدة ومن خلال مدة زمنية محدودة - فى وضع سياسة المستقبل وتنفيذ أعداد هائلة من المشروعات فى البناء والطرق والصناعات والنقل والصادرات والتجارة والمدارس والبحث العلمى والصحة والشئون الأجتماعية... كما حاربت الأرهاب وحققت الأمن والأمان -- وكشفت عن الفساد بكل صوره ولا زالت تلاحق المفسدين والسلبيين وأعداء الشعب من خلال الخطط العلمية والعملية للقضاء على كل معوقات تقدمنا والذى بدأنا فى جنى ثماره على مرأى ومسمع من كل دول العالم وبسواعد كل أبناء شعبنا المخلصين لتكون مصرنا الغالية دوما القدوة للجميع بفضل توفيق الله ومباركته الدائمة والأبدية لشعبها العظيم . نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة