- شنت جماعة الاجرام الإرهابية "هاشتاج" طلبت فيه الحديث عن الجاسوس محمد مرسي.. ولقد استجبت - قبل ذلك - لهذه الدعوة "غير الكريمة" وكتبت بالفعل ثلاث مقالات متنوعة.. وهذا هو مقالى الرابع.. وسوف أتناول - هذه المرة - ظاهرة الجهل المركب عند محمد مرسي.. ذلك الجهل الذى ليس له نظير فى كل حكام مصر على مر تاريخها !! ففى 18 مارس 2013 ألقى محمد مرسي، كلمة فى إحدى الجامعات الباكستانية فى إسلام أباد، بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية في الفلسفة.. وقد أراد محمد مرسي، أن يستعرض فى كلمته، إسهامات الحضارة الإسلامية في نشر العلم والمعرفة.. ورغم قصر مدة هذا الخطاب (37 دقيقة) لكنه جاء حافلاً بقدر هائل من الأخطاء الثقافية والتاريخية والعلمية !!.. فمثلاً قال أبو جهل (محمد مرسي) أن البيروني هو من إكتشف الدورة الدموية الصغرى والكبرى !!. وهذا غير صحيح.. لأن من قام بذلك هو إبن النفيس وكان ذلك بعد البيروني بعدة قرون !!. وبالإضافة لهذا فقد نطق أبو جهل (محمد مرسي) إسم البيروني نطقاً خاطئا، بفتح الباء وتسكين الياء.. وقال أبو جهل، أن البيروني قد إشتغل بالفلسفة، ولكن هذا أيضاً غير صحيح.. فقد كان البيروني متخصصاً فى علوم أخرى، كالرياضيات والفلك والصيدلة، وليس له كتاب واحد فى الفلسفة !!. وقال أبو جهل، أن "جورج سارتون" قد إمتدح البيروني فى كتابه "مقدمة فى تاريخ العلم".. والواقع أن الإسم الصحيح للكتاب هو "دراسة فى تاريخ العلم" !!.. وقال أبو جهل أيضا، أن إبن الهيثم، هو مؤسس علم التشريح.. بينما الحقيقة أن إبن الهيثم، قد برز في مجال الهندسة والبصريات، وليس له علاقة بالطب ولا بالتشريح !!. وقال أبو جهل أيضاً، أن جابر بن حيان، هو مؤسس علم الكيمياء !!. والواقع أن الكيمياء كانت معروفة عند اليونان، قبل جابر بن حيان بعدة قرون !!. وقال أبو جهل أن إبن خلدون، هو من "عرّف علم الاجتماع" !!. والواقع أنه إبتكر ما أسماه "علم العمران البشري" الذى يرى بعض الباحثين، أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع، الذى أسسه أوجست كومت و إيميل دور كايم.. باختصار، لقد كانت تلك الأخطاء الشنيعة لأبو جهل - والتى لايقع فيها مثقف متوسط الحال - بمثابة فضيحة بجلاجل أمام العالم أجمع !!.. وخاصة أنها جاءت فى محفل أكاديمي، وأمام حشد كبير من المتخصصين !!. ولم يكتف أبو جهل بكل ذلك.. بل إنه قدم الشكر لباكستان على مساعدتها لمصر فى حرب أكتوبر 1973 !!. والواقع أن باكستان لم تدعم مصر مطلقاً، بأى شكل من الأشكال فى حرب أكتوبر !!. وهذا الجهل التام من 0بو جهل بالأمور العسكرية، كان قد ظهر قبل ذلك واضحاً فى إستاد القاهرة، عندما تحدث أبو جهل، فى 6 أكتوبر 2012 عن اللواء/فؤاد عزيز غالى، واصفاً إياه بأنه قائد الجيش الثاني !! والحقيقة أن أصغر جندى فى القوات المسلحة، يعرف أن قائد الجيش الثاني هو اللواء/سعد الدين مأمون ..وأما اللواء فؤاد عزيز غالى, فهو قائد الفرقة 18 مشاة !!. وبالإضافة لكل ماسبق، فإن القاموس السياسي لأبو جهل، يمتلئ بعبارات سوقية، ومصطلحات لم تسمع بها الدبلوماسية المصرية من قبل مثل :-- "أمد إيدى هنا ألاقى تعابين، وأمد إيدى هنا ألاقى تعابين"!! و "تحياتي للمرأة بجميع انواعها"!! و "أريد سلامة الخاطفين والمخطوفين"!! و "أنا عارف مين بيقول إيه وفين وعلشان إيه"!! و "القمح مش محتاج صوامع، ولكن القمح محتاج صوامع"!! و "ومصر الآن على منحدر الصعود"!! و "هناك تلاتة أربعة بيعملوا حاجة غلط في حارة مزنوقة"!! و "إلى هيحط صباعه جوه مصر هقطعه، وأنا شايف صباعين تلاتة بيتمدو جوه"!! و "جراب الحاوى مليان، ولو مات القرد القرداتى يشتغل إيه"!! ...إلخ.. وكان صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة، قد كتب دراسة تحليلية لخطابات أبو جهل، قال فيها إن رئيس الجمهورية ينبغي أن يكون قدوة في إستخدام أرقى الألفاظ، وأن ألفاظ محمد مرسي تعبر عن طبيعة بيئته ومستوى ثقافته !! والآن أنتقل إلى جانب آخر من جوانب جهل أبو جهل، وهو مستواه الفاضح فى اللغة الإنجليزية.. ففى 9يناير 2013 كتب مراسل شبكة CNN تقريراً إنتقد فيه بشدة مستوى محمد مرسي المتواضع للغاية في اللغة الإنجليزية.. وقال أنه أجرى حوارا مع محمد مرسي، وأن مرسي كان يجيب على أسئلة المراسل باللغة العربية، وتقوم الشبكة بالترجمة.. وقال المراسل أن الصحف الأمريكية، إنتقدت مرسي كثيرا لنفس السبب.. ومن ناحية أخرى فبعد حوار أجرته مجلة تايم مع مرسى، أبدى الأمريكيون دهشتهم، من رجل يحمل الدكتوراه، وأقام مدة طويلة بأمريكا، ولكنه رغم ذلك فإنه لايستطيع التحدث بالانجليزية !! وكان من نتيجة كل هذا أن القيادى الإخوانى المنشق، المحامى الشهير، مختار نوح، كتب فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 3 أغسطس 2016 يقول أنه يشك أن يكون محمد مرسي قد حصل أصلاً على شهادة الدكتوراه !! وقال أنه توجد جهات عديدة فى العالم تبيع شهادات الدكتوراه، وقال مختار نوح، أنه أثناء حضوره أحد المؤتمرات، عرضت عليه إحدى الجهات أن تمنحه شهادة الدكتوراه مقابل 3 آلاف دولار !! وأما الجانب الرابع من جوانب الجهل المركب لأبو جهل، فهو تواضع ثقافته الدينية !!. فمن عجائب أبو جهل تفسيره العكسى للآية القرآنية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ويقول مرسي أن معنى الآية، هو أن الله يخاف من العلماء !!. وقد تصدت له حركة "أزهريون بلا حدود" وقالت أن الرئيس فسر الآية بمزاجة، وقرأها قراءة شاذة.. والأمر المدهش هو أن أبو جهل قد أصر على نفس تفسيره، وكرره مرة أخرى، فى إحتفال نقابة المعلمين بيوم المعلم بمركز المؤتمرات في جامعة الأزهر في22 مارس 2013 وقال أن الله هو الذى يخشي العلماء وذلك تقديرا من الله للعلماء ولمكانتهم و0قدارهم !!!.. وهذا بالإضافة إلى تكرار أخطاء أبو جهل فى قراءة بعض الآيات القرآنية، مثلما حدث فى 21 يناير 2013 أمام مؤتمر القمة العربية الاقتصادية في الدوحة.. هذا هو أبو جهل الذى نشعر بالعار أنه جلس يوماً على عرش مصر !! محمود حسنى رضوان.. ذلك الجهل الذى ليس له نظير فى كل حكام مصر على مر تاريخها !! ففى 18 مارس 2013 ألقى محمد مرسي، كلمة فى إحدى الجامعات الباكستانية فى إسلام أباد، بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية في الفلسفة.. وقد أراد محمد مرسي، أن يستعرض فى كلمته، إسهامات الحضارة الإسلامية في نشر العلم والمعرفة.. ورغم قصر مدة هذا الخطاب (37 دقيقة) لكنه جاء حافلاً بقدر هائل من الأخطاء الثقافية والتاريخية والعلمية !!.. فمثلاً قال أبو جهل (محمد مرسي) أن البيروني هو من إكتشف الدورة الدموية الصغرى والكبرى !!. وهذا غير صحيح.. لأن من قام بذلك هو إبن النفيس وكان ذلك بعد البيروني بعدة قرون !!. وبالإضافة لهذا فقد نطق أبو جهل (محمد مرسي) إسم البيروني نطقاً خاطئا، بفتح الباء وتسكين الياء.. وقال أبو جهل، أن البيروني قد إشتغل بالفلسفة، ولكن هذا أيضاً غير صحيح.. فقد كان البيروني متخصصاً فى علوم أخرى، كالرياضيات والفلك والصيدلة، وليس له كتاب واحد فى الفلسفة !!. وقال أبو جهل، أن "جورج سارتون" قد إمتدح البيروني فى كتابه "مقدمة فى تاريخ العلم".. والواقع أن الإسم الصحيح للكتاب هو "دراسة فى تاريخ العلم" !!.. وقال أبو جهل أيضا، أن إبن الهيثم، هو مؤسس علم التشريح.. بينما الحقيقة أن إبن الهيثم، قد برز في مجال الهندسة والبصريات، وليس له علاقة بالطب ولا بالتشريح !!. وقال أبو جهل أيضاً، أن جابر بن حيان، هو مؤسس علم الكيمياء !!. والواقع أن الكيمياء كانت معروفة عند اليونان، قبل جابر بن حيان بعدة قرون !!. وقال أبو جهل أن إبن خلدون، هو من "عرّف علم الاجتماع" !!. والواقع أنه إبتكر ما أسماه "علم العمران البشري" الذى يرى بعض الباحثين، أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع، الذى أسسه أوجست كومت و إيميل دور كايم.. باختصار، لقد كانت تلك الأخطاء الشنيعة لأبو جهل - والتى لايقع فيها مثقف متوسط الحال - بمثابة فضيحة بجلاجل أمام العالم أجمع !!.. وخاصة أنها جاءت فى محفل أكاديمي، وأمام حشد كبير من المتخصصين !!. ولم يكتف أبو جهل بكل ذلك.. بل إنه قدم الشكر لباكستان على مساعدتها لمصر فى حرب أكتوبر 1973 !!. والواقع أن باكستان لم تدعم مصر مطلقاً، بأى شكل من الأشكال فى حرب أكتوبر !!. وهذا الجهل التام من 0بو جهل بالأمور العسكرية، كان قد ظهر قبل ذلك واضحاً فى إستاد القاهرة، عندما تحدث أبو جهل، فى 6 أكتوبر 2012 عن اللواء/فؤاد عزيز غالى، واصفاً إياه بأنه قائد الجيش الثاني !! والحقيقة أن أصغر جندى فى القوات المسلحة، يعرف أن قائد الجيش الثاني هو اللواء/سعد الدين مأمون ..وأما اللواء فؤاد عزيز غالى, فهو قائد الفرقة 18 مشاة !!. وبالإضافة لكل ماسبق، فإن القاموس السياسي لأبو جهل، يمتلئ بعبارات سوقية، ومصطلحات لم تسمع بها الدبلوماسية المصرية من قبل مثل :-- "أمد إيدى هنا ألاقى تعابين، وأمد إيدى هنا ألاقى تعابين"!! و "تحياتي للمرأة بجميع انواعها"!! و "أريد سلامة الخاطفين والمخطوفين"!! و "أنا عارف مين بيقول إيه وفين وعلشان إيه"!! و "القمح مش محتاج صوامع، ولكن القمح محتاج صوامع"!! و "ومصر الآن على منحدر الصعود"!! و "هناك تلاتة أربعة بيعملوا حاجة غلط في حارة مزنوقة"!! و "إلى هيحط صباعه جوه مصر هقطعه، وأنا شايف صباعين تلاتة بيتمدو جوه"!! و "جراب الحاوى مليان، ولو مات القرد القرداتى يشتغل إيه"!! ...إلخ.. وكان صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة، قد كتب دراسة تحليلية لخطابات أبو جهل، قال فيها إن رئيس الجمهورية ينبغي أن يكون قدوة في إستخدام أرقى الألفاظ، وأن ألفاظ محمد مرسي تعبر عن طبيعة بيئته ومستوى ثقافته !! والآن أنتقل إلى جانب آخر من جوانب جهل أبو جهل، وهو مستواه الفاضح فى اللغة الإنجليزية.. ففى 9يناير 2013 كتب مراسل شبكة CNN تقريراً إنتقد فيه بشدة مستوى محمد مرسي المتواضع للغاية في اللغة الإنجليزية.. وقال أنه أجرى حوارا مع محمد مرسي، وأن مرسي كان يجيب على أسئلة المراسل باللغة العربية، وتقوم الشبكة بالترجمة.. وقال المراسل أن الصحف الأمريكية، إنتقدت مرسي كثيرا لنفس السبب.. ومن ناحية أخرى فبعد حوار أجرته مجلة تايم مع مرسى، أبدى الأمريكيون دهشتهم، من رجل يحمل الدكتوراه، وأقام مدة طويلة بأمريكا، ولكنه رغم ذلك فإنه لايستطيع التحدث بالانجليزية !! وكان من نتيجة كل هذا أن القيادى الإخوانى المنشق، المحامى الشهير، مختار نوح، كتب فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 3 أغسطس 2016 يقول أنه يشك أن يكون محمد مرسي قد حصل أصلاً على شهادة الدكتوراه !! وقال أنه توجد جهات عديدة فى العالم تبيع شهادات الدكتوراه، وقال مختار نوح، أنه أثناء حضوره أحد المؤتمرات، عرضت عليه إحدى الجهات أن تمنحه شهادة الدكتوراه مقابل 3 آلاف دولار !! وأما الجانب الرابع من جوانب الجهل المركب لأبو جهل، فهو تواضع ثقافته الدينية !!. فمن عجائب أبو جهل تفسيره العكسى للآية القرآنية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ويقول مرسي أن معنى الآية، هو أن الله يخاف من العلماء !!. وقد تصدت له حركة "أزهريون بلا حدود" وقالت أن الرئيس فسر الآية بمزاجة، وقرأها قراءة شاذة.. والأمر المدهش هو أن أبو جهل قد أصر على نفس تفسيره، وكرره مرة أخرى، فى إحتفال نقابة المعلمين بيوم المعلم بمركز المؤتمرات في جامعة الأزهر في22 مارس 2013 وقال أن الله هو الذى يخشي العلماء وذلك تقديرا من الله للعلماء ولمكانتهم و0قدارهم !!!.. وهذا بالإضافة إلى تكرار أخطاء أبو جهل فى قراءة بعض الآيات القرآنية، مثلما حدث فى 21 يناير 2013 أمام مؤتمر القمة العربية الاقتصادية في الدوحة.. هذا هو أبو جهل الذى نشعر بالعار أنه جلس يوماً على عرش مصر !! -- بقلم / محمود حسنى رضوان كاتب وباحث مصري