عبدالله محمد حسن قلت له:- -أصبر عاد المخرج من بره قائلا في يأس:- -باين هنمشي العجلة والإستبن ماينفعوش أبدا ردوا قائلين :- -مافيش مشكلة.... المسافة مش بعيدة وشاوروا بإيديهم وقالوا:- -إلي اللقاء.. ياشباب رد مصطفى -إلي اللقاء ثم قال هامسا:- -إن كان فيه لقاء... أصلا بعد مامشيوا إلتفت لي مصطفي وقال:- -إتأكدت ياأستاذ قلت في قلق:- -طب هنعمل إيه في فندق الأشباح ده... -كل خير.. هنطلع علي الأوضه علشان ننام -ننام... في فندق أشباح.. ياقلبك ياأخي -أمال إنت فكرك إيه... هندننا صاحيين للصبح -لا طبعا... ثم حسمت أمري وقلت له:- -تعالي نشوف كامليا... جهزت الأوضة ولا لسه -تعالي ورحنا عند مكتب الإستقبال.... لقينا كامليا نازلة من فوق وجاية ناحيتنا وهيه بتقول:- -دلوقتي تقدروا تطلعوا كل حاجة تمام وجابت المفتاح من اللوحة وقالت:- -إتفضلوا... بس تحبوا تتعشوا هنا واللا فوق؟ رد مصطفي قائلا :- -نفضل فوق أحسن ثم غمز بإحدي عينيه مكملا:- -بس ماتنسوش تتوصوا ضحكت كامليا وقالت:- -ماشي ولايهمك..... كله علي الحساب فجأة وبدون مقدمات ظهر الشيخ وقال:- -أنا هوصلكوا... تعالوا ورايا قلت :- -إنت كنت فين.... يا. ....طيب -شوية حاجات كنت بخلصها... وناس جديدة كنت بدلهم علي الفندق.... كانوا تايهين زيكم وأشار إلي الصالة... كان فيه خمس أفراد جدد... كيف عثر عليهم في قلب هذه الصحراء المعزوله عن كل وسائل الحياة... ماأعرفش بصراحة... المهم مشي قدامنا ومشينا وراه وعلي سلم خشبي عتيق طلعنا كنا بنسمع صوت تزييق الخشب من تحت رجلينا... كل دا وأنا ومصطفي بنبص لبعض وجوانا خوف م اللي جاي.... بمجرد ماطلعنا علي السلم لقينا قدامنا ممر طويل والغرف مرصوصة علي الناحيتين في كل ناحية خمس غرف.. شاور لينا الشيخ علي تالت غرفة من اليمين وقال:- -دي غرفتكم... أتمني ليكن إقامة سعيدة... وأنصرف........إختفي قال مصطفي:- -ربنا يستر دخلنا الغرفة... وعلي عكس ماقالت كامليا كانت كلها متربة... الملايات.. الدولاب... والسجادة كانت قديمة جدا.... لدرجة إني قلت لمصطفي :- -هيه كامليا نضفت إيه بالضبط!!! -ومين قالك إن هيه طلعت أصلا -إزاي -شغل أشباح بقي قلت لمصطفي:- -وإيه اللي أكدلك إن إحنا مش أشباح زيهم -إحنا الحقيقة الوحيدة هنا -مافيش حقيقة كاملة.... الشمس مثلا... ماحدش شافها خالص... كل اللي بنشوفه صورتها بس نظرا للفارق الزمني بيننا وبين الشمس... ودا من رأفة ربنا بينا... لأننا لوشفناها علي حقيقتها كنا إتعمينا. ..لشدة ضوءها... حتي الموت لما نقول حقيقة الموت نقصد أسباب حدوثه لأن الروح طاقة والطاقة لا تفني ولا تستحدث... قال مصطفي :- -ماشي ياسيدي... في حاجة تاني -لا بس كنت بحاول أفسر وجودنا هنا وسطهم -المهم... هنعمل إيه دلوقتي -هنستني الأكل ناكل وبعدين ننام للصبح فجأة حصل مالم يكن بالحسبان بدأ النور يرتجف... وبدأصوت يأتي بوضوح من أخر الممر... صوت سلاسل بتنجر علي الأرض... وفحيح كفحيح الأفاعي ...ثم صراخ لوعة وحزن:- -إبني... إنت فين ياضنايا... دبحوك في ليلة فرحك... لازم أدبحهم كلهم... لازم يشربوا من نفس الكاس المره... بصيت لمصطفي وأنا بآخد ريقي بالعافية وقلت له:- -د........ دبح إيه.... م... مين دي؟!!! قال مصطفي في رعب بان علي ملامحه:- -ت.... تعالي علي نشوف الظاهر إنها ليلة مش هتعدي...بصينا.. كان المشهد رهيب... لقينا واحدة شعرها منكوش... عينيها حمرا بلون الدم شافتنا جت ناحيتنا وهيه بتصرخ:- -إنتوا السبب... يامجرمين لازم تدبحوا... وقفنا مذهولين وخصوصا بعد مالقينا الغرف كلها بدأت تتفتح ويطلع منهم ناس كل واحد منهم عايش قصة مختلفة عن التاني... اللي مستنيه إبنها يرجع وهيه بتصرخ و بتقول:- -لا....... الطيارة ماوقعتش بينا جوزي وإبني راجعين... واللي ماسكة سكينه وبتضرب جوزها بيها وهيه بتقول بلوعة:- -قتلته ليه... كنت بحبه أكتر منك لازم تموت وصوت رصاص واحد خسر في البورصة... واللي ماسك بلطة... وال انتحرت بسب صعوبة الإمتحان بمجرد ماإطلعنا وشافونا لقينا الكل بيشاور علينا ويقول:- -هما دول... هما دول أصوات مختلفة بإتهامات مختلفة -هما اللي قتلوا إ بني -هما الطيار ومساعده -أيوه هما اللي حطوا الإمتحان -جواسيس لازم يتعدموا كل واحد بقصته... الدايرة الضيقة اللي عايش فيها.. قلت لمصطفي وأنا بشده ناحية السلم:- -إجري يامصطفي إجري وكلنا أمل في الشيخ وبنته ينقذونا من عالم الأشباح ده... ماسابوناش نزلوا ورانا السلم وكلهم إصرار.. إنهم ينتقموا... وصلنا بأنفاس متقطعة إلي الإستقبال لقينا حفلة ماتعرفش فرح واللا إيه... حاجات كلها داخلة علي بعضيها عالم فانتازي شبحي قايم علي أشده كل واحد وحكايته قلت لمصطفي بعد تركيز شوية:- -هتعمل إيه؟!!! -هنادي علي الشيخ.. ينقذنا من الهجوم الشبحي ده قلت له :- -إنت ناسي إن هوه وبنته أشباح برضوا -طب والعمل... مافيش وقت قلت لمصطفي:- -المشكلة إن كل واحد من دول ليه قصته اللي مسجون فيها لايتغير يعني اللي شايفك طيار هيدنه شايفك كده... واللي شايفك سفاح برضوا هيدنه كده -والحل -صعب صعب جدا -إزاي -لإننا الوحيدين اللي حاسين باللي حوالينا.. ودا كله لإننا ملناش قصة زيهم.. نعيش فيها -تقصد إيه ياسامي؟!! قلت له في رجفة:- -نبقي زيهم -إنت بتقول إيه!! إنت إتجننت -هوه دا الحل اللي قدامنا... ماإحنا كده كده كنا ميتين...واللا فكرك في حد هينقذنا... كانوا اللي قبلينا أشطر قال مصطفي مستغرب:- -أشباح.... نبقي أشباح!!! كانوا عمالين يقربوا مننا الظاهر إنها النهاية... الكل... حتي بتوع الفرح والشيخ وبنته ومصطفي يرد:- -أشباح... أشباح ياسامي وأقتربوا أكثر وأكثر صرخنا... وبكل قوتنا لكن بلا جدوي... وفجأة... لقيت اللي بيهزني -سامي... سامي.. إنت نمت وبتحلم كمان... إتأخرت عليك... معلش أصل محطة البنزين بعيدة.. خدت مواصلة لغاية ماوصلت ومليت الجركن.. فقت من نومي وقلت لمصطفي وأنا ببص حواليا:- -إيه ده!! أنا فين؟!! قال مصطفي :- -إنت معايا... كنا في رحلة وأدينا راجعين... مالك فيه إيه؟!!! -كابوس... كابوس يادرش الحمد لله إنه ماكنش حقيقة قال لي مصطفي:- -محمود إبن خالتك.. إتصل بيا قلت له:- -وقال لك إيه؟!! -في رحلة الأسبوع الجاي -فين؟ -بيقول منطقة صحراوية -بتقول إيه؟ -منطقة صحراويه... هنخيم فيها أسبوع نزلت من العربية وجريت.. ومصطفي من ورايا بيقول:- -رايح فين يامجنون؟!! قلت له:- -مجنون أفضل من شبح ياعزيزي. ***********تمت بحمد الله************** عبدالله محمد حسن