محمد عبدالقادر محجوبي .. دائما . حينما أحاول قراءة صفحة من صفحات المساء . أجد من حولي طائرا مبلل الضباب يواكب زمنه باعتيادية الرعشات الطائر المبلل الحكي يسلط ذاكرته المبللة على غابة حسمها نسيان مهول الغابة مزاج عالم خرافي الوجه . تنهشه عقود التوحش . بينما تصنع الضياع هزيجها المر . تضيع السباع في تجاويف الضباب . والغوريلا تغزل احتفالها ببعض الأمان . في رعشة الانبهار . مضى ذالك الطائر المبلل حكاياته عن نمل يكد في صمت التراب . يشرب هزائمه بانتظام رماد . هكذا وقف الطائر المبلل على قانون الغابة بمعزل عن شمس كانت تلوح بشعاعها المحتشم . قلت للطائر : عليك أن تتنحى من خارطة الغابة . فأنت عطوف ابن شمس غريبة . تستطيع أن توهم الغابة أن نملها سيصير شجر يتداوى باحمرار الوهج . والشجر الشغوف بحب للشمس سيثمر ألوانا سحرية تطعم غزل الشمس بورود تحتمي بغنائها العذب . وليل الغابة الى مآله انصهار . حكاية طائر يحلم بفيضان .............. محمد عبدالقادر محجوبي الجزائر