بعيدا عن التنظير الذي يتصادم فى معركة الواقع شديدة الإيلام ، وتغاضيا مع كل متغيرات الواقع المتتالية فى كافة المستويات على مستوى الأمة المكلومة ... فغير مقبول عندنا نحن عوام الأمة وأبناؤها أن يحتدم ثمة صراع فى مصر بين قلعة التوحيد ، وشيوخ الشيوخ علماء الدعوة السلفية "جمعية الدعوة السلفية" وبين العلم الكبير والقطب البارز فى تربية الأمة الإسلامية فى الواقع المعاصر ، فضيلة الشيخ/ محمد حسين يعقوب نحن لا نقبل أن تمسوا قلوبنا فى حبكم ، فلا تؤذونا ، ولا تلومونا ، ولا تكسرونا... إن العلم رحم بين أهله فما شأننا نحن العوم وأبناء الأمة ؟! ، وانه لو كلما مسلمان اختلفا فتفرقا فلم يبق بين المسلمين عصمة ولا أخوة ! أنتم جميعا تحرصون على الخير ، ونذرتم أنفسكم وأموالكم لله فلا تؤذونا فيكم بفتنة لا يعلم عاقبتها إلا الله ... كم ألحد الشباب بمثل هذه الخلافات ، وكم تساقطت رايات مرفوعة فى الخير بتلك المدلهمات والنزاعات بينكم ، فغير مقبول. غير مقبول أن يكون أقصر طريق لهدم الإسلام هو إسقاطكم ، وانتم لا تلاحقونا أو تدركونا بعصمتكم الواحدة ووحدتكم الخالدة بعد توحيدكم الراسخ من علمكم الراسخ بأن الإسلام ينتصر بعقديه التوحيد والوحدة. نحبكم فى الله جميعا ، ولنغيظن الشيطان بذلك الحب ولا ندع خلة يتسلل منها عدو من إنس او جن إلا وسددناها بعون الله. فنسأل الله أن يرأب الصدع ويوحد الكلمة والصف ، ويصلح ذات بيننا ويؤلف بين قلوبنا ويهدنا سبل السلام. محمد رجب