لم تنم منذ ليلة أمس مصر بأكملها ؟؟ لقد كانت تتعايش (الأشر منه ) يا أساتذة !! الذي كم تحدثنا أنه آتي بعد الرحيل لامحالة . بيوت ينوح أصحابها بحرقة ومرارة إنه الحدث الأعظم ..والمصاب الأكبر .أمهات ليلة أمس ثكلت بفراق لالقاء بعده بموت أعّز الناس لها بصورة بشعة شباب راقت وسفكت دماءهم ( بلعبة قذرة ) ممن كانت وتكون بساحة ملعب كانت الشياطين هنالك حاضرة .مستجمعة كل قواها لتضرب ضربتها القاضية لقلب وطن حبيب على القلب الموجع والمتقطر دما من يوم أن رفعنا راية ( إرحل ) ولم أجد فيك يامصر مايسّر العدو قبل الصديق . ( كرة قذفها الشيطان الأكبر ) ليلة أمس ليتداعى الشغب والفوضى وتحضّر الارواح الشريرة تنفخ ببوق الأحداث مأججة النيران .قاذفة الشظايا هنا وهنالك . ماحدث ليلة أمس لهو المصيبة العظمى والمخطط المدروس منذ فترة بحرق مصر في إحتفالات ذكرى مرور عام على مولد الثورة . نعم لقد تم تأجيل المخطط الإجرامي كي تأمن الناس وتهج وتمّر الذكرى ويتأكد الشعب أن مصر قد تشافت وتعافت وفجأة تظهر تلك الايدي الخفية التي أقسمت أن تضرب ضربتها القاضية لتوسع جسد مصر وطننا الحبيب تقطيعا ونهّشا ومضّغا .ليلفظوك دمارا .. وخرابا .نعم لقد فتكوا بك ياوطني .وجاست أرجلهم ليلة أمس وتمعنوا بغرس الخنجر محاولين وصوله لنبض روحك .ليغتال الحلم الجميل بالأمس لنبكيك يامصر ليلة أمس كما أننا من قبل لم نبكي قط .. لا أريد الكتابة والخوض بالتفاصيل فالصور كانت تكفي أمامنا أننا ( نكره وطننا الحبيب ) ؟؟؟ فّاذا كان أذيال النظام الذين يحرقون مصر فهم ( مصريون ) وهذا هو عارنا . وإذا كان المأجورين الذين يقبضون الأموال ويجمعون الغانئم من أجل القتل والترويع فهم ( مصريون ) فهذه هي مصيبتنا الكبرى .وإذا كان سكوت الشرطة ورجال الأمن في لحظة لاتحتمل للصمت .لحظات يتساقط فيها الناس صرعى وتجري شلالات الدماء من جسد الابرياء بسبب غباءنا حين ابعدناهم عن الصورة وطالبناهم برفع أيديهم عنا . فرجال الشرطة والأمن ( مصريون ) كذلك وهذه هي الطامة العظمى . ((وإذا كانت القدم والعتبات سعد )) فالتفنى الوشوش الجديدة بنحسها !!! 75( ضحايا .قتلى..صرعى ..شهداء ..) لايهم المسمى .الأهم لماذا هكذا غدونا ؟؟ من الذي أوصل رئيس نادي رياضي أن يخرج من دائرته ويتحدث عن السياسة ويحاور الأحزاب والشخصيات السياسية كانه خبير سياسي وليس خبير كرة ؟؟ من أوصل ( مصرنا العظيمة أن تغدو في ساحة الأحداث بعد الثورة ...كرة ) ؟؟؟ من يرضى الخروج الغير آمن لحاكمه ليتّشرب مرارة كأس هّد كيان الدولة ) ولينتظر ( الزائر ) الذي لايكف عن زرع الفتن وفتح صمامات الأمان لتتدفق الدماء البريئة ولتتسرب رائحة الخيانة والعمالة لتعّم الفوضى كل ربوع المحروسة .إن ماحدث بالأمس لهو من فعل إيدينا .نحن شعب الثورات فهنيئا لنا بما مازلنا نحصده منذ عام من ( تبعيات الثورة ) لقد نضّب نيلك وجّف يامصر وأوشك شعبك أن يلاقي حتفه من أجل كرة همّا على قتلى ليلة أمس وكدرا .( البقية في حياة الشعب المصري فقد مات الحب بقلبه تجاه أمه ولايجوز عليه الآن حتى البكاء أتدرون لماذا ؟؟؟ لأننا نحن لمصر القتلة ..لأننا بكل فخر نحن القتلة . تعّزية / البقاء لله تعالى في مصر وفي أبناءها الذين لاقوا حتفهم والصبر والسلوان لكل من فقد بليلة أمس السوداء عزيز عليه دعاء / اللهم إرفع غضبك ومقتك من على مصر وأرددها كما عهدناها آمنة وبالأمن والأمان عامرة