حوار كنت قد أجريته مع احد الموظفين الدبلوماسيين , كنت قد التقيته بمنزل إحدى الشخصيات السياسية العراقية وخلال حوارنا المتنوع والمتشعب بالوجع العراقي حدثني فيها عن ما يجري من أمور مخجلة وسيئة في (وزارة الخارجية) ومعظم السفارات والقنصليات والممثليات التابعة للوزارة , ناهيك عن حجم الفساد المالي والإداري البشع والمحسوبية الحزبية والطائفية والعائلية في التعين بالسلك الدبلوماسي . فقد وصف بدوره لنا عن حادثة تعين موظفة ب " الكارثة " بدرجة دبلوماسية تدعى (( هند صلال )) من أهالي محافظة القادسية مدينة الديوانية في ما يعرف ب (( ممثلية جمهورية (العراق) في الأممالمتحدة / نيويورك )) وذكر بدوره لنا عن هذه "الكارثة" حسب وصفه لنا وبقوله : " بان لو كان هناك مجلس نواب محترم ؟!! وحكومة تتشرف بحكمها ؟!! ولو كان هناك وزير خارجية يتشرف بعمله ؟!! لكان قد استقال من منصبه واستقالة معه هذه الحكومة لا بل لتحول من يترأس الخارجية والوزراء مباشرة للتحقيق القضائي , لان هؤلاء يحكمون بما يشابه بعقلية العصابة فأنهم حتمآ لا يستحون ولا يخجلون ولا يعيرون أي أهمية لهذا الحدث الكبير في التوظيف والتعين خارج جميع الأعراف والسياقات الوظيفية ؟!! حتى في أفقر الدول النامية لكانت الصحافة والرأي العام قد حاكمة وزير الخارجية والحكومة , ولأننا في هذا الزمن الرديء وحكم أمثال هؤلاء الأدعياء فان تعين مثل هذه الموظفة وغيرها وبمنصبها في الممثلية بهذه الطريقة البشعة والمخجلة يعتبر شيء عادي جدآ عندهم ومتعارف عليه فيما بينهم وأصبح مع مرور الزمن من المسلمات به , صحيح أن معظم الدبلوماسيين بعد الغزو والاحتلال قد تم تعينهم وفق نظام المحاصصة الطائفية والحزبية والعائلية , ولكن مثل تعين هذه الموظفة فأعتبره كارثة دون شك " . لذا بدوري أنا ومن هذا المنبر أطالب الرأي العام والإعلام " المقروء والمسموع والمرئي " عندما يستضيفون (وزير الخارجية) أن يوجهون سؤال واحد له إذا كانت لديه ذرة من الشجاعة للإجابة على الآلية والطريقة التي تمت بها تعين هذه الموظفة في الممثلية , وأنا اجزم بان هذا الوزير ليس لديه الشجاعة الكافية , وأتحداه مرة ثانية من هذا المنبر أن يذكر السبب الحقيقي للتعين , وإذا ذكر السبب الحقيقي من قبله فانا أتعهد أمام الرأي العام بان اعتزل الكتابة نهائيآ وأبدآ وبدون رجعة , بل وأزيد عن هذا واعتذر منه شخصيآ على ما كتبته بحقه من مقالات صحفية , على الرغم من أنها أخبار موثقة ومع هذا سوف أقدم له اعتذار علني . فلا عجب بان يصل هؤلاء الأدعياء والطارئين على العمل الدبلوماسي بهذه الصورة المخجلة المقززة إذا علمنا أن المدعو ( طاهر البياتي ) المسؤول عن الممثلية يدعي انه حاصل على شهادة (دكتوراه) بكل وقاحة وصلافة أمام وسائل الإعلام بالإضافة إلى الحفلات الصاخبة الماجنة التي تدار بالشقق المفروشة ويصرف عليها من أموال الشعب العراقي , وسوف تكون لنا وقفة مطولة مع هذا المدعو في المستقبل القريب أن شاء الله . في هذا المقام بقي أن أذكر نقطة مهمة جدآ قبل أي شيء , ولا بد من التذكير بخصوص هذا الموضوع بأن : لا يخرج وزيركم أو أحد من زمرته ويتفوه بأن تعين هذه )الموظفة( تم بطريقة المحاصصة الطائفية أو الحزبية أو العائلية أو العشائرية كما هو شائع حول هذا الأمر بصفة عامة في حكم طغمة الأحزاب الحاكمة الطائفية الفاسدة ؟!!+! وأنا أقول لهم بدوري ... كان غيركم أشطر منكم ... نحن نريد السبب الحقيقي والمباشر وبدون لف ولا دوران ؟!! وبعدها يكون لنا لكل حادث حديث . إعلامي وصحفي عراقي [email protected]