كتبتها اكثر من مرة وفي اكثر من موقع علي الشبكة العنكوبتية , وقلتها بيني وبين نفسي , وكررتها علي مسامع الاخرين كلما سنحت الفرصة وهذا منذ شهور ونتيجة لقرءاتي المتوضعه في المشهد السياسي بان المجلس العسكرى هو من يقود الثورة المضادة في مصر بعدما تحقق له اداة يمكن من خلالها تعطيل اوتوقيف مشروع التوريث , ولم يكن لديه اعتراض علي بقاء الرئيس في الحكم , لكن كانت اهم قضية له التوريث ليس الا . وكانت ثورة 25 يناير هي الاداة التي حققت له ذلك بدون اى خسائر وبدون ان يبذل في سبيل ذلك أى جهد او عرق او نقطة دم واحدة او تعليق احدا منهم علي المشانق او الزج بهم في غياهب المعتقلات التي عاني وقاسي منها السياسيون والمعارضون المصريون. لكن بالإضافة إلى المجلس العسكري هناك تكتلات أخري تقود الثورة المضاده بكل جبروتها والياتها وادواتها ساعيه بالحشد للقضاء علي ثورة 25 يناير واخلائها من مضمونها والعودة الي المربع واحد من جديد. ولنعد الي 25 يناير من العام الماضي ونتذكر هذه الايام العظيمة وماهي المطالب التي قامت من اجلها , والتي تلخصت في عدة كلمات بسيطة تحمل معني الحياه مجتمعه دينيا ومجتمعيا وهي الحرية , والعيش , والكرامة , والعدالة الاجتماعية . ويتبين لنا الاتي : 1- لنسأل انفسنا ماذا حقق المجلس العسكرى لنا من هذه المطالب , ويملك من البجاحه ان يقو لنا بانه حمي الثورة ؟ والسؤال الذى نسأله ايضا ممن حماها اصلح الله امره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انه لم يحمي الا فسادا بحكامة وأودعهم في مكان امين بعيدا عن فتك الثوار ويتمتعون بكل ما لم يتمع به فقراء مصر ومرضاه . ووفر ما لم يوفره لاى متهم اخر. 2- التعديلات الدستورة لم يأتي لنا فيها بجديد فهي كانت في مخيلة الرئيس وتضمن الاشارة اليها في خطاباته الثلاث التي القاها علينا اثناء الثورة وان هذه التعديلات كما ورد ت كانت مطروحه . 4- عدم تفعيل قانون الغدر الذى نادى به الكثير , او تحويلهم الي محكمة الثورة . 5- لم يقترب من الحد الادني والحد الاعلي للمربتات علي مدار سنه كامله , بل لحماية مصالح الفاسدين واصحاب المصلحه الذين يعيشون خارج القضبان لم يقترب من الصناديق الخاصه التي يمكن لها ان تدفع بعجلة التنمية في المشروعات التي نتمني اقامتها بدلا من التسول من بلاد العالم. 6- وان تحدثنا عن نزيف الدم فهل توقف ام سقط في عصرة المزيد من الشهداء والمصابين في الاحداث المتلاحقه , بل وبسبب الانفلات الامني المصطنع قتل المئات في ربوع مصر نتيجة هذا الانفلات وكأنه عقاب للشعب , ومن هنا نقول ايضا بان الشرطه كان لها باعا كبيرا في قيادة الثورة المضاده . 7- اصحاب المصالح ممن اطلق عليهم الفلول لا يمكن اغفال دورهم ودعمهم المادى في تجيش البلطجية في قيادة الثورة المضاده ليس هذا فقط ولكن كل من احس أو شعر بان مصالحه اصبحت مهددة أو انه يمكن ان يستيقظ فجأة ليجد نفسه امام جهات التحقيق فكان لابد له من وضع حائط صد ليحمي مصالحه. 8- الاحزاب القديمة منها والجديدة والتي حققت لنفسها ما كانت ترجوه لاندرى اهو سبب سياسي ام ابتغاء مرضاة الله والله اعلم بالنوايا وبالقلوب , هي الاخرى انضمت الي قافلة الثورة المضاده واصبح الحديث لديها عن الشرعيه الثورية مخالفا لمنهج الله في ظل وجود الشرعية الدستورية المنتخبه . فلا داعي لوجود الثوار وان الثورة انتهت لما تصبو اليه . 9- الاعلام وبعض النخب انقلبوا علي الثورة 180 درجة وبدأ فاصل الترويج لفكرة الفوض الخلاقه او حرق القاهره وغيرها من الشعارات لتخويف الناس من الثوار بل وصل الامر بهم الي ازكاء الفتنه بين ابناء الشعب لا لشيء صائب , ولكن ارضاء لمن يتلولون مقاليد الامور. متناسين بانهم ركبوا الموجة التي اوصلتهم الي ماهم فيه من نعمة .. 10- ملا حقة الثوار والنشطاء السياسيون بالاتهامات والتخوين والعماله وتشويهم من الناحية الاخلاقية والذمة الماليه واستدعائهم للتحقيقات والقبض عليهم أو استداعائهم للتحقيق وملاحقتهم فيما يكتبون . بل والصاق التهم لمن شارك في الثورة من الرموز. 11- بالرغم من الثورة لم تكتمل حتي الان , ولم يتحقق اى شيء عن مطالبها , نرى الدعوات المتكرره من بعض القوى لجعل يوم 25 يناير احتفالية غنائية واستعراضية . كل هذه الدلائل تشير الي ان السرادق والفعاليات ليوم 25 يناير لن يكون احتفالا لثورة الشباب ولكنه في النهاية احتفالا حقيقيا بنجاح الثورة المضاده واستنساخ النظام القديم مرة اخرى. سامي عبد الجيد احمد فرج