بداية حديثي اليوم عن دولتنا الموقره العظيمه مصر المحروسه فمنذ أن خرج منها الملك فاروق رحمه الله رافضا أراقة دماء واحدا من شعب مصر وأصبحت لقمه سائغه للطامعين فيها من أبنائها الأجلاء الذين أصبحوا هم أنفسهم أولي الأمر فنسوا الله فأنساهم أنفسهم وأصبح كل من تقلد فيها منصبا طامعا في الوليمه السائغه التي هي خيرات مصر نفسها فمنذ تولي الرئيس جمال عبدالناصر الحكم أحاطه من كل جانب لصوص من جميع الأشكال والألوان وظلت مصر لقمه هنيه لكنها لا تكفي ميه بل كل من أستطاع أن يأكل الكيكه لم يمنح غيره الفرصه للمساس بها الي أن قامت ثورة شعب ذاق الأمرين علي أيدي حكامه الذين أطاحوا بكل من حاول ردهم عن ظلمهم فالي جهنم أرسلوه لكن يد الله كانت فوقهم وعرف الشعب طريقه لكنه لم يسلم أيضا من لصوص جدد فلربما كان بينهم بعض الأشراف لكنهم لا يستطيعون تغيير نظام فاسد جثي علي قلوبنا لأكثر من تسعة وخمسون عاما من الظلم والقهر والعبوديه وأصبحت مصر قاب قوسين أو أدني للدمار والسقوط فأن لم ننتبه لما يحدث علي أرض الواقع لن تقوم للمحروسه قائمة ثانيا والي النهايه المحتومه وقد أثبت التاريخ بأن أحفاد الفراعنه غير مؤهلين لحكم بلادهم بل في أمس الحاجه الي من يأتي اليهم ليحكمهم بقانون الغاب ويسوقهم بالكرباج وهذا في احسن الفروض فماذا ننتظر من قيادة شعب حر بسرقته وتجويعه وقهره ولم يبقي أمامنا الا أن نعيش في رغد أو لنموتن من أجل وطننا الغالي مصر ولتكن هناك ثورة جديده بل ثورات حتي نطهر بلادنا من الطامعين فيها ولتظل عمار يامصر وللحديث بقيه مع شديد أسف الشاعر الصعلوك الذي سرقه الرؤساء والملوك الشاعر / نبيل عبدالعزيز