كثيراً ما نتحدث عن الإنفجار السكاني ونُشغل أنفسنا بهذه القضية ، بينما نُهمل في الحديث عن نوع آخر من الإنفجارات إذا حدث قد تكون خسائره أكبر بكثير من غيره ألا وهو " الإنفجار الجنسي " الذي أصبحت ملامحه ومعالمه تطل علينا من قريب ، ويكفينا أن ننظر حولنا لنعرف حقيقة ذلك الأمر فما يحدث في الحدائق والمنتزهات والنوادي والشواطىء بل وفي الشوارع أو ما يُعرض في الإعلانات والأفلام والمسلسلات وشبكات ومواقع الأنترنت أو ما نلمسه في كلمات بعض الشباب وطريقة تفكيرهم وما يشغل حياتهم اليومية يجعلنا نوقن بأننا على وشك انفجار مدوي سيأكل الأخضر واليابس وسيضج مضاجع الكثير رغماً عنهم لأن هذا الإنفجار قد لا يسلم منه أحد طالما لم تعالج أسبابه أو لم يُستشعر بخطورته ويُؤخذ على محمل الجد أولم يتم التصدي له بحزم وقوة في سبيل منع وقوعه ، ومن هنا فنحن نصرخ في وجه كل مصلح وداعية وكل من يحمل همّ دينه وأمته " أين أنت مما نراه ؟!!! " ، فما نراه لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال وإلا سيحدث في المجتمع مالا يحمد عقباه ، ولعلي في النهاية أرجع إلى كلمات قصيرة قالها أحد علماء الغرب لعلها تثير فينا الإحساس بالمسئولية واستشعار خطورة الأمر " إن خطر الطاقة الجنسية على المجتمع أشد من خطر الطاقة النووية " .