في يناير 2017 صرح مايكل إيمينالو المدير التقني لنادي تشيلسي عن طموح الإدارة بالإبقاء على أنطونيو كونتي معهم إلى الأبد بعد النتائج المميزة التي حققها في أول مواسمه، هذه الإحلام التي تحولت الى كوابيس تعيشها جماهير تشيلسي بعد النتائج المخيبة التي يحققها الفريق، الأمر الذي يجعل قصة كونتي وتشيلسي تنتهي نهاية غير سعيدة في ظل التلويح بالإطاحه به في حالة الخسارة من برشلونة في مباراتهم بدوري أبطال أوروبا في 20 فبراير المقبل. كيف أفسدت أندية البريميرليج خطة 3-4-3 في موسم كونتي الأول وبعد ثلاث جولات غير ناجحة قرر كونتي تغيير خطته من 4-4-2 إلى 3-4-3 ليصنع موسم رائع أنتهى بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن خطة كونتي لم تعد موجدية في موسمه الثاني. تشيلسي الذي تميز بالصلابة الدفاعية في الموسم الأول لم يعد كذلك الآن، الفريق أصبح هشًا ويتحمل خسائر كبيرة على ملعبه أخرها كانت مباراة بورنموث والتي أنتهت بخسارة البلوز بثلاثية على ملعبهم ستامفورد بريدج. ولكن المثير للدهشة هو أن كونتي لم يكن يرغب في تنفيذ تلك الخطة مع تشيلسي بل أضطر لتنفيذها بعد خيباته مع خطة 4-4-2، في حديث كونتي لموقع تشيلسي الرسمي يقول أنه أراد العب بخطة 4-2-4، ثم تحول إلى 4-3-3 عندما لاحظ أنه ليس لديه توازن في الخطة على الإطلاق والدليل على ذلك هو تكبد الفريق لأكثر من هدف أمام الفرق الأخرى، وفي هذا التوقيت قرر تغيير الخطة إلى 3-4-3، وانطلق في سلسلة من الانتصارات وصلت إلى 13 مباراة متتالية ليتربع على عرش الكرة الإنجليزية. في عامه الأول، نجحت خطة كونتي في كل لقاءاته داخل وخارج ملعبه، الآن يعاني كونتي داخل وخارج الملعب بنفس الخطة، أذًا ما الذي حدث؟. أن واحدة من أهم طرق التغلب على 3-4-3 هي طريقة "المرآة" والتي تعني أن تلعب بنفس طريقة الخصم، وهو نسخ فريق الخصم نسخ متتطابق لكل المراكز في الملعب، أستخدم عدد من أندية البريميرليج تلك الطريقة عند مواجهة تشيلسي أخرها كان بورنموث عندما تغلب على تشيلسي بثلاثية نظيفة بتلك الخطة مع تحويلها إلى 5-3-2 في الأوقات التي كان يتعرض فيها للضغط في نصف ملعبه من قبل هجوم تشيلسي. في الحقيقة أول من أستخدم طريقة "المرآة" في مواجهة تشيلسي كان العبقري جوارديولا وذلك في مباراة العودة في الموسم السابق من الدوري حينها لم ينصفه ظهيريه وحارس مرماه، وذلك قبل أن يعود إليها مع فريقه مانشستر سيتي في عدة مباريات هذا الموسم بعدما أستقدم ظيهرين مميزين يمكنهم أجادة الواجبات الدفاعية والهجومية. أرسنال أيضًا تحول للعب بتلك الطريقة منذ بداية هذا الموسم مع الرجوع ل 4-4-2 في بعض المباريات التي تتطلب واجبات دفاعية أكثر. أندية البريميرليج ومدربيها بشكل عام صار لديهم فهم كامل لكيفية التعامل مع تلك الطريقة، كونتي تعادل في خمسة لقاءات وخسر مثلهم في 25 مواجهة في البريميرليج هذا الموسم وبالمقارنة مع الموسم السابق فان ذلك يوضح تراجع كبير لتأثير خطة 3-4-3 مع مواجهة الأندية الأخرى.