أن تأمين العدل ومحاربة الظلم مكمل لتأمين المأكل والمشرب والأمن ولتأمين الحياة الكريمة للآدميين وفقا لما نادت به كل الأديان والأعراف والملل والمذاهب الموجودة على كوكبنا الأرضى فهو ظلمات وقد حرمه الله على نفسه وحذر منه الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه ظلمات يوم القيامة --- وفى الكتاب المقدس ورد فى أنجيل لوقا " الظالم فى القليل ظالم أيضا فى الكثير "... لذا فأن العدالة الناجزة السريعة جزء أساسى فى حياة البشر ومطلب هام للبدء بثورة تشريعية فى مصرنا الغالية – التى عانت طوال عقود طويلة من القهر والظلم ومن القوانين التى قام بعض من عرفوا بترزية القوانين بتفصيلها حسب المقاييس المطلوبة - وفقا لكل قضية دون أى أهتمام بالصالح العام للوطن وأرضاء لخطط وأهداف فئات معينة من البشر ... فخرجت عار ووبال على المجتمع وساهمت فى نشر الجريمة وجعلت المجرمين والبلطجية يسرحون ويمرحون ... فى مصرنا الحديثة آن الأوان للقوانين سيئة السمعة أن تزول من حياتنا لأن البلاد تقدم على خطوات مختلفة عما مر منذ سنوات طويلة من فوضى عارمة. وبالتالى نحن بالفعل فى حاجة شديدة وماسة للثورة التشريعية الحقيقية لتواكب الثورتين العظيمتين فى 25 يناير و30يونية، والى أعادة تنظيم وأستحداث وأعداد منظومة لأحدث المحاكم وأستخدام أفضل نظم الميكنة والمعلومات محليا وعربيا ودوليا كما أننا بحاجة ماسة الى أنشاء نظام " المحاكم الصغرى " كالمتبع فى الكثير من دول العالم من حولنا والذى يعرفه جيدا رجال القانون فى بلدنا - حيث سيوفر ذلك الكثير من الوقت والمال والمجهود – ويردع المجرمين والبلطجية والمزورين من خلال ما سيجدونه من محاكمات سريعة وعدالة ناجزة فى أقصر وقت --- كما سيقلل من هذا العدد الهائل من القضايا الذى يصل الى أكثر من 20 مليون قضية تقريبا فى السنة أكثر من نصفها باطل ومضيعة للوقت والجهد والمال – الى جانب التأثير السلبى لها على الجرائم الحقيقية التى هى فى حاجة لسرعة تطبيق القوانين بعد تنقيتها وتحديثها لتساير العصر الحديث .. والله الموفق والمستعان نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة