احمد عبدالموجود الشيخ المحامى يظل العمل النقابى مستقلا قائما بذاته على الرغم من ارتباطه الوثيق بالعمل السياسى لكنه يتفرد بأدواته والياته الخاصة لذلك قد يفشل سياسى ناجح فى العمل النقابى على الرغم من احتياج كلا منهما للأخر , يتصاعد العمل النقابى فينمو العمل السياسى , وعند اغلاق المجال السياسى يقف العمل النقابى قليلا حتى تأتى لحظة يقرر فيها العمال توقيف صوت الماكينات حتى يسمع الاخرون اصواتهم , يشهد التاريخ على نضالاتت عمالية كثيرة منها ع سبيل المثال النضال للحصول على حد اقصى للعمل اليومى 8 ساعات او 40 ساعة للأسبوع , بعد ان كانت عدد الساعات اليومية تصل الى 10 و 16 ساعة بالاضافة للحركات التى كانت تناهض عمالة الاطفال واستغلال النساء فى الاعمال الشاقة القاسية وعدم توفير الوسائل الازمة والملائمة لذلك , رفع المنادون بذلك شعار ( 8 ساعات عمل 8 ساعات نوم 8 ساعات راحة ) و عقدت الأممية الاشتراكية الأولى (1864-1876) مؤتمرها الأول في جنيف في عام 1866 لتعلن مطالبتها ب يوم عمل من 8 ساعات , التحام نضال الطبقة العاملة بالحركة الوطنية يوسع مساحتها الجماهيرية ويؤثر بدوره فى الحركة السياسية ويتضح اثر ذلك من خلال الكم الهائل من الاضرابات العمالية التي تشهدها الساحات السياسية كمثال حى للصراع الدياليكتيكى ,, ينجح النضال العمالى عندما ينشد التغيير الجذرى والطفرة الراديكالية التى لا تكتفى بتحسين شروط العبودية لكنه التغيير التام الكامل ,, ومعركة الاعتراف بالنقابات كانت رفعت سقف الاضراب عن العمل الى الاضراب عن الطعام حتى تم الاعتراف بالنقابات واستصدار تشريعاتهم بدأ نضالهم من عام 1939 وهى السنة التى احيل فيها مشروع النقابات الى مجلس النواب ولم ينظر فى امره الا عام 1942 فصدر اول قانون يعترف بالنقابات القانون رقم 85 لسنة 1942 , والذى اعترف ببعض النقابات لبعض المهنة وحرم بعضها الاخر واستمر النصال حتى عام 1944 حتى وصل عدد النقابات المسجلة فى هذا العام الى 210 نقابة تضم 102876 عامل بدأ الإحتفال بعيد العمال عام 1924 على يد عمال الأسكندرية الذين كانوا ينظموا المسيرات ويعقدوا المؤتمرات رغم القمع والتضييق الأمنى ضدهم الى ان اعتبر عيد أول مايو عيدا رسميا وأجازه مدفوعة الأجر عام 1964 مع قانون النقابات الذى أمم الحركة النقابية , (مصطفى خميس ، محمد البقرى ومحمد شهاب) ثلاث عمال تمت محاكمتهم محاكمة صورية عقب ثورة 52حكم فيها على اثنيين منهم بالإعدام داعب النظام وقتها اليسار الذى ظل الكثير منه مؤيدا للناصرية فى تلك الحقبة املين خيرا لكن استمرت التشريعات التى تعطى العامل باليد وتسلبه بالأخرى , يظهر ذلك جليا من مجموعة التشريعات التى صدرت متوالية فى تلك الفترة التى كان ظاهرها يمنح الطبقة العاملة حقوق ومزايا وباطنها يفرض شروطا والتزامات تفرغها من مضمونها ومحتواها وصل الامر الى ان بعض النصوص وقتها حظرت الاضراب نهائيا.