قال أسامة هيكل وزير الاعلام السابق أنه ليس نادما على تولى هذا المنصب، وأنه كان يتمنى أن يكون آخر وزيرا للاعلام فى مصر، مؤكدا أنه استطاع خلال فترة توليه الوزارة "خمسة أشهر" أن يحقق الكثير من الأهداف لتطوير المنظومة الاعلامية، مضيفا أن الذين ركبوا الثورة هم الذين يقودون الهجوم ضده، مشيرا الى أنه قرر قبول المنصب وتوقع الهجوم عليه قبل ممارسه مهام عمله. وأكد هيكل -في لقاءه ببرنامج "90 دقيقة"مساء الثلاثاء- أن المجلس العسكرى ليس له أى دخل فى اختياره وزيرا للاعلام، موضحا أن الدكتور عصام شرف هو الذى قام بتكليفه، وأن ذلك ليس له علاقة بأنه كان محررا عسكريا لفترة طويلة، وقال أن بعض الصحفيين الذين "ركبهم عفريت" يصورون أن الانتساب للمجلس العسكرى عيب. كما أوضح أن وزارة الاعلام كانت بحاجة الى اعادة ترتيب من الداخل وقال "وضعت خطة طموحة بالتنسيق مع وزارة التنمية الادارية على أن يتم الغاء وزارة الاعلام مع نهاية عام 2012 أى مع نهاية الفترة الانتقالية، وانه كان مقتنعا بضرورة الغاءها ولكن ليس بشكل مفاجىء وكان يجب أن يتم بالتمهيد وبخطوات محسوبة. وأوضح هيكل أنه نجح خلال خمسة أشهر فى تقليل الفجوة الرهيبة فى الأجور داخل ماسبيرو، كما نجح فى أن يسود المبنى حالة من الهدوء والاستقرار، بالاضافة الى التغير فى شكل الشاشة ولكن بشكل غير كامل وكان يتمنى الأفضل، وقال أنه لم يكن يتدخل فى اختيار الضيوف فى البرامج. وعن أحداث ماسبيرو، أكد هيكل أن التلفزيون كان محايدا تماما فى تغطيتها، ونفى الاتهام بالتحريض على قتل المتظاهرين، حيث قال "تغطية الأحداث مباشرة على الهواء بدأت بعد تغير الموقف وحدوث العنف، والتحريض يكون قبل بدء الحدث وليس بعده، وهذا ينفى التهمة. وقال أن المذيعة لم تطلب من المواطنين الخروج لمناصرة الجيش كما ردد البعض، وأوضح أنه كلف فريق التغطية بتقديم اعتذار عن الألفاظ التى خرجت من أحد جنود الجيش فى الرعاية الطبية عندما رأى زميله سقط قتيلا، ولكن الاعتذار نزل بعد 35 دقيقة. وعن قرار اغلاق مكتب الجزيرة مباشر، قال هيكل أن الجزيرة لم تحصل على أى تراخيص للعمل وهى مخالف قانونية وانتهاك للسيادة المصرية وكان هناك تعمد فى ذلك.