(1) داء عضال صدقتَ يا صاحبِي بي مسٌّ من جنونِِ المَنطِق! في الشِعرِ .... واحِد زائِد واحد يساوي عشرة في اليد وعشرة أخرى على الشجرة في انتظار القنّاص.... كلها مشاريع! وفي المنطِق واحد زائد واحد يساوي واحد اليوم وإلى الأبد ولا مشاريعَ في ذلك! *** (2) استفهام وأخطأتَ يا صاحِبي! قالوا أن السؤالَ لا يغفو إلا بالجواب... فلمَ تختزِل علاماتِي وتحيلني سلسلةً من النِقاط لا رابطَ بينها سوى خطٍّ مستقيمٍ من الوِهمِ والتوَهُّمِ والحَدَسِ المُمِيت؟ فتحمَّل إذاً جريرَتي في قتلِك بسِهامِ حَدَسِي! (3) تعالي وصَدَقتَ يا صاحِبي ... بي شيءٌ من داءِ التَعالِي إني أتعالى على الكذّابينَ والدجّالينَ والمنافِقينَ وملساءَ الجلودِ مِنَ الأفاعِي والمتسوَّلينَ في سوقِ النخاسة! وأخصُّ بالذِكرِ المدجَّنينَ والكوكو كوكو ... الذي ينطُّ من ساعةِ الحائطِ ليوهِمُنا أنّهُ موجودٌوناطِق... وهو لا يدرِي أنَّنا ندرِي أنَّ "الكوكو" ينتهِي حين ينتَهِي "التكويكُ" **** (4) ارتفاع ويا صاحبِي حينَ رفعوكَ هل نظرتَ إلى أعلى؟! يا لقِصَر النَظر! كان الأولى بك أن تنظرَ إلى موطِئِ قدَمِك وتحسب الحِسابَ لموعِدِ لقائِه من جَديد .... فكلما ابتعدتَ عنهُ قسا قلبُه! **** (5) آلهة التمر كم كانوا حكماء! صنعوهم ليأكلوهم! فآلهةُ البشَرِ ما لم تكن من تمرٍ لا تسمِنُ ولا تغنِي مِن جوع ... ولا نفعَ فيها حتى لذبابة! **** (6) بين الحين والحين أعود أتفقَّدُ وقعَ أقدامِي... فأرى آثارَ أقدامٍ أخرى فوقَ آثارِي .. البعضُ يحاوِلُ طمسَها والبعضُ يحاوِلُ اللحاقَ بها... وحينَ يصِلُ حدودِي لا يرى إلاّ البحر ! ولكَ الخيار... البحرُ أمامك ... وأثارُ قدَمٍ ما عادَت لي وراءَك! أم هل أعطيكَ الخيارَ الثالث؟ (....................... !) _______________ كانت هذه خربشات على عجل ... بعد منتصف اللليل... حرير و ذهب (إنعام) الولايات المتحدة