انتبه في قاموسك الاسلامى حقا واجبا عليك تجاهنا هل تذكر يوما ما تلك الجندية الأمينة المجهولة التي تسطر في حياتك ومن سنين عمرها أسمى التضحيات حتى تصنع منك رجلا يافعا تنفع نفسك وتكون رجلا وقنطرة يستجاب عن طريقك الدعاء لهما بظهر الغيب هل تذكر الأم التي حملتك كرها ووضعتك كرها وسهرت ليالي عمرها والأيام ذوات العدد من اجل أن تخلق منك رجلا ياهذا المعجب بنفسك والمغرور بعنفوانك اعلم بان حياتك مرهونة بتلك التي جاءت بك لتصير عنوانا عليها في تأديبك وتهذيبك والسمو بك هل تعلم أنها الأم الجندية المجهولة التي لا يليق منك تجاهها سوى الاعتراف لها بجميلها والعرفان بالجميل إياك أن تتخوض في حقها أو تنسيك قوتك أن ضعفها هو قوتك أنت فهل تعترف لها بحقها عليك أم تنسيك لحظة قوتك حقها عليك أو تنسيك لحظة غرورك بعلمك أو بصحتك بأنك قادر عليها فتنتقص حقوقها وهى ما بخلت وما قصرت فكيف تعتدي عليها بكلمة أو تبكيها دمعا غزيرا أيا أيها الرجل ابن أمك اتق الله واياك أن تتخل عنها أو تغلظ المساءة إليها لبحثك عن نفسكك ل كان تذكر علقمة الذي حبس لسانه عن النطق بلسان الحال شهادة النجاة والخلاص من دائرة الحياة المفرغة ل كان تعلم أن الله وصاك بها ونصحك بعدم الاعتداء عليها ولو اقل الكلمات تركيبا أف أمك الموصى بها حجر الزاوية والجنة تحت قدميها فاتقوا الله ولا يحملنكم الغلاء والبلاء على انتقاص حق أمك من الاحترام والأدب أمهاتكم يا شباب بروهم ولا تتجنوا عليهم بالسوء وإلا أفسدتم خط القبول والسلامة المؤدى لربكم أمك احترام أمك أدب أمك يعنى خفض الصوت أمك يعنى تواضع أمك يعنى كل شيء جميل قبيل الرحيل كمللام من منزله في كل الكتب السماوية من الإجلال والاحترام صدقوني الإنسان الذي يحترم أمه يخرج الله من صلبه أولادا يحترمونه صدقوني الأدب والتربية وحسن السلوك تجاه اماتنا قرين النجاح والتفوق ولو كنتم من ذوى الاحترام لتقدمتم ولحزتم أسمى الدرجات العالية وكلنا طالع حديث الثلاثة الذين دخلوا الهدف وأغلقت الحجارة فتحة الكهف وحاول كل واحد أن يقسم على الله برفع الكرب عنهم وكان من بينهم من دعا ببره لوالديه الكبيرين لئن فعل ما فعل لوجه الله فليريه الله ما يريح باله يا أيها الابن العزيز اتق الله وإياك من الغضب والتجهم في وجه والديك واعلم بان حل المشكلات ليس بالتسرع ولكن تحلى بالصبر والأمور كلها بيد الله