في مقال الزهراء العام 1928 عدد يناير عثرت على مقال للدكتور محمد رجب البيومى رحمه الله تعالى وهو يلقى باللائمة والتوبيخ على كتاب زمانه وعصره وكيف انه يثنى على دور الرقابة آنذاك على النشر وكأنه يعنى كتاب عصرنا ممن اتخذوا التأليف سببا للشهرة عندما اهتموا بالكم العددي من حيث عدد المؤلفات وتفاخر كل كاتب بما يكتب في الوقت ربما كان ينشر بأعداد كثيرة دونما التركيز على القيمة والإضافة الجديدة والجدة في البحث والتنقيب الدكتور البيومى ضرب مثلا برجل مبارك من أساتذة التاريخ هو الدكتور عبدا لحميد العيادى وكيف انه كان دقيق جدا من اجل الإتيان بما يضيف للمكتبة الإسلامية ويضيف للوعي ماينميه ومن ثم فكم كتاب عصرنا اليوم ربما أصبح يدور في فلك دوار من التقليد وهذا ما جعلنا ندور في قيل وقال دون إبداع وبلا إنتاج ادبى يضيف رحم الله الإمام محمدالغزالى الذي كان يحمل هموم داعية مدافعا عن الإسلام وكيف انه كان يكتب ويدعوا بأريحية ويخدم الدعوة الإسلامية على صعيد التدريس والدعوة قولا وعملا لابد من تحرى الشفافية والمصداقية وعدم اتخاذ التقنية التكنولوجية في إعداد البحوث الجاهزة دونما بحث وروية وإلا فقدت روحها في ميدان العمل الدعوى والعملية ليست copy وفى مكان آخر paste اتقوا الله وخذوا حذركم ياسادة فالعلم ومن يريدون حفر أسمائهم للتاريخ حتى تردد أسمائهم بالصدق وليس بكثرة التآليف