في أحد الليالي سهر أربع من الطلاب حتي وقت متأخر ولم يستعدوا لامتحان مقرر عليهم في اليوم التالي وفي صباح اليوم التالي فكر الطلاب في خطة حيث غطوا أنفسهم بالتراب وزيت السيارات وذهبوا الي الأمتحان متأخرين وقالوا لرئيس اللجان انفجر أحد اطارات السيارة مما اضطررنا الي دفع السيارة ووصولنا متأخرين وعليه قرر رئيس اللجان حرصا علي مصلحة الطلاب اعادةالامتحان في اليوم التالي وأن يأتوا مبكرين حضر الطلاب اليوم التالي وتقابلوا مع رئيس اللجنة ولكنه أخبرهم أن هناك شرطا للاعادة وهو جلوس كل طالب من الطلاب الأربعة بلجنة بمفرده لتأدية الأمتحان ووافق الطلاب علي الفور معتقدين أنهم استطاعوا الاحتيال علي رئيس اللجنة وجلس كل طالب داخل لجنة وعند توزيع ورقة الأسئلة وجدوا أن الأمتحان مكون من سؤالين فقط السؤال الأول ما اسمك ؟ درجتين السؤال الثاني أختر الاجابة الصحيحة ثمانية وتسعون درجة أي الاطارات الذي انفجر في طريق ذهابكم للأمتحان أ - الاطار الأمامي من اليسار ب - الاطار الأمامي من اليمين ج - الاطار الخلفي من اليسار د - الاطار الخلفي من اليمين أردت أن أسرد هذه القصة لأخذها كمثال فقط ومقارنتها بواقع التعليم وماذا لو غيرنا في أحداث تلك القصة تغييرا طفيفا بالاستعانة ببعض القيادات داخل هذه اللجان بديلا عن الطلاب بعض القيادات التي تشير في كل شاردة وواردة أنها تعمل جاهدةعلي تنفيذ توجيهات وسياسات معالي المسئول عن المنظومة وأنهم يعملون ليلها ونهارها من أجل اصلاح المنظومة وتطويرالتعليم والعمل علي ارتقائها فلنسرح بخيالنا قليلا ونتخيل أن هذه القيادات بالفعل داخل اللجان المنفصلة وطلبنا منهاخطة تطوير الأداء واصلاح المنظومة فهل ستتفق تلك القيادات علي خطة للتطوير والاصلاح أم سنري فصل جديد من فصول الابداع سأتركها لتخيلاتكم ان العمل ياسادة أساسه أن يكون طبقا لخطة واستراتيجية موحدة ومحددة يسير علي خطاها الجميع وليس اجتهادات ويستكملها كل من أتي الي قيادة منصب مهما تغيرت القيادات فالخطة والاستراتيجية ثابتة تكملها أي قيادة موجودة وما تبعها من قيادات فهل سنري يوما الاتفاق والعمل وتحقيق المراد وتحديد الاطار أم سنظل ندور في دائرة مفرغةبلا ثوابت أو معايير وللحديث بقية