شهدت المملكه العربيه السعوديه امس الزيارة التى قام بها الرئيس الامريكي دونالد ترمب ،كما تعتبر هذه الزيارة هى اول زيارة له خارج الولاياتالمتحدةالامريكيه منذ تولية الرئاسة . حيث قام العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز باستقبال حافل لترمب ، فى البداية تناولا القهوة السعودية فى الديوان الملكى ثم بعدها قام العاهل السعودى بتقليد ترمب الوسام الملكى ثم تناولا غداء عمل لينتهى يوم امس بالقمه الامريكيه السعوديه ، ومن المنتظر اليوم انعقاد القمه العربيه على ارض الرياض بين العاهل السعودى وترمب والرؤساء العرب . تعتبر هذه القمم استثنائيه تاريخيه سوف يتحدث عنها التاريخ مستقبلا ، ولكننا يمكننا استنتاج اسباب التى تكمن فى امعاء هذه القمم ، ربما السبب الاول هو تصحيح لمسار سياسه اوباما الذي استخدم الشرق الاوسط كجسر عبر فوقه نحو المنطقة من بوابتى انقرة والقاهره سنه 2009 واثناء زيارته للقاهرة نتذكر كلمته آنذاك الذي بدأ بها وهى ( جئت الى هنا من اجل فتح صفحه جديدة بين امريكا والمسلمين ) وبعد مرور ثمانى سنوات على ذلك الخطاب تغير الشرق الاوسط دون ان يصيب التغيير اوباما ، وعند الرجوع بالنظر لسياسه اوباما لم نجد منها سوى نزاعات وحروب اجتاحت المنطقه وملايين من القتلى والمصابين واللاجئين وبسبب هذا رأينا ازدياد فى قوة ايران وروسيا . والان نرى زيارة الرئيس ترمب التى ليست بجديدة حيث انه قد نوه عنها منذ دخوله البيت الابيض وقد اعلن حينها انه سوف يقوم بزيارة السعوديه واسرائيل والفاتيكان اى ان الى المراكز الروحيه للاسلام واليهوديه والكاثوليكية . تحديدا يمكننا استنباط اسباب هذه الزيارة التى منها تعزيز للعلاقات الاستراتيجيه بين اميركا والمسلمين ، ايضا ربما جاءت هذه القمه لمحو مصطلح ( الاسلاموفوبيا) اى ان الخوف المرضى من الاسلام فى الغرب الذي بات منتشرا كثيرا فى الغرب هذه الفتره ونشر القيم السليمه للاسلام فى العالم الغربى . وايضا للوصول الى اتفاق لمحاربه الارهاب والكراهيه حول العالم . كما شهدت القمه السعودية الامريكيه توقيع اتفاقيات استراتيجيه اقتصادية وعسكريه ضخمه بين الرياض وواشنطن .