سؤال : لماذا يتعامل البرادعى ومن على شاكلته مع كافة المعتصميين بالتحرير وامام مجلس الوزراء باعتبار أنهم ثوار .. ويتعامل هؤلاء مع المصريين الذين عادوا من التحرير إلى مواقع البناء باعتبار إنهم غير وطنيين ومن الفلول ؟ لماذا يتعامل بعض السياسيين مع كل الذين ينتقدون تحركات المعتصميين فى ميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء باعتبار أنهم غير وطنيين ؟ ومن الذى خول هؤلاء التحدث باسم الثورة ؟ لماذا كلما وصلت مصر إلى مرحلة إستقرار نكتشف أن البرادعى ومن على شاكلته يظهر فجأة خلف بعض المعتصميين الذين يقتحموا أسوار مجلس الوزراء أومجلس الشعب ويقوموا باشعار الحريق فى البلد ؟ لماذا تستبيح شرطة أمريكا وشرطة الدول الأوروبية لنفسها حق فض التظاهرات التى تعطل عجلة الإنتاج بالقوة الجبرية إلى درجة إطلاق الرصاص المباشر على المتظاهريين ولانجد أى سياسى يعلق على ماحدث بينما وعندما تحاول القوات المسلحة أوقوات الشرطة فى مصر الدفاع عن نفسها أوعن المبانى الإستراتيجية فى الدولة نجد مئات الكلاب تعوى دون إنقطاع ؟ هل جرب البرادعى وممثلى أحزاب مثل العدل والجبهة وغد أيمن نور سؤال ملايين المواطنين الموجوديين فى قلب قرى ونجوع مصر عن موقفهم من كل المعتصميين أمام مجلس الوزراء ؟ كلنا على يقين أنهم لن يفعلوا لأنهم لو فعلوا لإكتشفوا أن الشعب المصرى بكافة طوائفة يرفض تلك التظاهرات والإعتصامات التى تدمر إيجابيات الثورة المصرية الحقيقية . لو كان هؤلاء المعتصميين حريصيين على الوطن لعرفوا أن مصر فى مرحلة مخاض وتحتاج إلى إستقرار لتسليم السلطة إلى مؤسسات فاعلة مدنية نستطيع محاسبتها ؟ لو كنا نعشق هذا الوطن لتصدينا لممارسات مجموعة من المعتصميين غير المسئولة وغير الحريصة على هذا الوطن لو كنا نعشق هذا الوطن لوقفنا ضد كل المنبطحين على عتبات الغرب نيلا لرضاه ولايهمهم مصلحة الوطن لو كنا نعشق هذا الوطن لقلنا الحقيقة والحقيقة أننا جميعا نرفض خيام ميدان التحرير ونرفض إعتصامات مجلس الوزراء لكننا جميعا نخاف من أن تنتقدنا بعض وسائل الإعلام المشبوهة لوكنا نعشق هذا الوطن لوقفنا فى وجه أمثال البرادعى ممن لايظهرون إلا عقب كل إنفجار يحدث فى مصر ثم يختفى مرة أخرى لو كنا نعشق هذا الوطن لخلعنا كل عباءات الزيف والأقنعة التى نرتديها وقرأنا الواقع قراءة صحيحة ليتأكد لنا بعدها إن الذين عادوا إلى مواقع البناء هم الثوار الحقيقيين بينما كل الذين يعششون الآن فى خيام التحرير وأمام مجلس الوزراء هم الذين يحاولون إجهاض الثورة المصرية بعد أن وصلت الثورة إلى أوج إنتصارها من خلال إنتخابات برلمانية قوية رغم مابها من تجاوزات وتزوير قادة حزب الحرية والعدالة .