الدكتور أحمد عبد الهادى عرفت عبد المحسن سلامة منذ سنوات طويلة ... خلالها تابعت إدارته للعمل النقابى داخل نقابة الصحفيين ... وأدركت وسطيته .. وعقليته الجميلة التى تستوعب كل المشاكل التى تواجه قضايا المهنة بحكمة وعقل دون تحيز لفئة أوجماعة أوشلة أوفيلق .. راهنا عليه فى جريدة شباب مصر أول مرة وقمنا بدعمه بقوة فى الإنتخابات .. كان رهاننا رابح لأنه إستطاع خلال وقت قياسى من دخوله مجلس نقابة الصحفيين أن يحقق تفوق ملحوظ لمواجهة التحديات التى تواجه مهنة الصحافة والصحفيين ... لأسباب كان من بينها الإنتصار للمهنة والإنتصار على كل المعوقات التى تواجه البيئة الصحفية بشكل عام ... وعندما أعلن خوضه لإنتخابات نقابة الصحفيين منافسا على مقعد النقيب .. فورا وبلاتردد قررنا الوقوف خلفه ومساندته .. فمهنة الصحافة تحتاج مثل هذا الرجل تحديدا خاصة فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن .. لأن هذه المرحلة تمثل مرحلة فرز وتخليق لشكل جديد من العمل النقابى يتوائم والتطورات الحادثة على كل المستويات .. لقد واجهت نقابة الصحفيين كارثة أدت إلى حدوث تصدعات وإنهيارات غير عادية داخلها وداخل البيئة الصحفية نفسها .. حدث إستقطاب وتجمعات وشللية وعصبيات ... رفعت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان وتم تناسى قضايا المهنة الرئيسية .. دخلت نقابة الصحفيين طرفا فى صراعات كبرى أدت لثورة مكتومة من الرأى العام ضدها وضد كل أعضائها خلال المرحلة الماضية جراء إدارة عدد من الأزمات التى حاصرتها بطريقة غير موضوعية . عقلية عبد المحسن سلامة كفيلة بأن تعيد لنقابة الصحفيين قوتها من جديد فالرجل قادر على أن يعمل على رأب التصدعات التى حدثت داخل نقابة الصحفيين . لأنه يملك برنامج قوى وفاعل يعلى فيه من شأن المهنة والمهنيين . يملك برنامج قوى وفاعل قادر على إنقاذ الصحفيين على المستويات الإقتصادية والصحفية يملك برنامج يواجه شبح الأزمات التى حاصرت الصحفيين طوال السنوات الماضية . يملك خطة عمل قادرة على أن تعيد علاقة نقابة الصحفيين مع كافة مؤسسات الدولة بعد أن تمزقت هذه العلاقات ودخلت النقابة طرفا معاديا لها دون داعى . يملك برنامج لإنقاذ مستوى الصحفيين المالى بعد أن تحولوا إلى فئة من ضمن الفئات الأشد فقرا . عبد المحسن سلامة قادر على أن يكون نقيبا قويا للصحفيين يمثل هيبة الصحافة والصحفيين فى مصر ويدير حوارا جديدا مع كل مؤسسات الدولة بشكل محترم وواعى لأنه يدرك التحديات التى تحاصر الصحافة ... لذلك قررنا إعلان حالات الطوارئ دعما لهذا الرجل على طريقتنا الخاصة .